في خطوة جديدة تعكس تقدّمها العسكري، أكدت روسيا في تقرير رسمي صدر يوم الخميس سيطرتها الكاملة على قرية تقع بالقرب من بلدة كوراخوفي في شرق أوكرانيا، وهي إحدى النقاط الحرجة على خط الجبهة حيث تواصل القوات الروسية تقدمها في مواجهة الجيش الأوكراني الذي يعاني من تراجع مستمر منذ عدة أشهر. 

تأتي هذه التأكيدات في وقت تقوم فيه روسيا بالإعلان الدوري عن سيطرتها على عدة قرى في شرق أوكرانيا، وذلك منذ بداية الصيف الجاري. وأفادت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي حول مستجدات المعارك، بأن القوات الروسية قد "واصلت التقدم في عمق دفاعات أوكرانيا، وتمكنت من تحرر بلدة فوزنيسينكا"، التي كانت تحتضن نحو 20 ألف نسمة قبل أن تُشَن حملة الهجوم الروسي في عام 2022.

وقد شهدت الأراضي المحيطة بكوراخوفي تحولات كبيرة، حيث أصبحت القوات الروسية الآن تسيطر على المناطق الواقعة شمال وشرق وجنوب البلدة. في السياق نفسه، وصف القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، أولكسندر سيسركسي، الوضع في المناطق المحيطة بكوراخوف وبوكروفسك بأنه "صعب" و"يتجه نحو التصعيد"، وذلك في منشور له على موقع فيسبوك يوم السبت الماضي.

الجدير بالذكر أن التقدم السريع للقوات الروسية في الأسابيع الأخيرة يهدد بالسيطرة على مناطق تعتبر القلب النابض للصناعة الأوكرانية، حسبما أفادت وكالة بلومبرغ للأنباء. ويُعتبر مركز كوراخوف مركزاً لوجستياً في غاية الأهمية في منطقة دونيتسك جنوب أوكرانيا، مما يزيد من قلق القوات الأوكرانية من إمكانية فقدان السيطرة على هذه المنطقة الحيوية.

**السؤال: كيف ستؤثر السيطرة الروسية على المناطق المحيطة بكوراخوفي على الوضع العسكري والاقتصادي في أوكرانيا في ظل التوترات المتزايدة؟**