وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 22 سبتمبر - 2024
austin_tice

تدهور أنشطة المركز الثقافي الإيراني في دير الزور: أسباب وتداعيات

تدهور أنشطة المركز الثقافي الإيراني في دير الزور: أسباب وتداعيات

قاسيون_متابعات 

تشهد أنشطة المركز الثقافي الإيراني في دير الزور تدهوراً ملحوظاً منذ يونيو الماضي، حيث انخفضت العمليات إلى نحو 20% من طاقتها الاعتيادية.

هذا الانحدار السريع يعود إلى مجموعة من العوامل المعقدة التي تتراوح بين نقص التمويل، والرفض الشعبي، والفساد الداخلي، والمخاطر الأمنية.

أسباب التراجع :

1. نقص التمويل: يعاني المركز من نقص حاد في التمويل، والذي يعتمد بشكل كبير على العائدات الناتجة عن تجارة المخدرات التي يديرها الحرس الثوري الإيراني.

تعرضت هذه الأنشطة لضغوطات متزايدة، مما أدى إلى انخفاض العائدات بشكل كبير، ومع حلول الصيف، وانغلاق المدارس والجامعات التي كانت تُعتبر مجالات رئيسية لتلك الأنشطة، تفاقمت الأزمة، حيث تأخر دفع الرواتب أو تم تخفيضها بشكل ملحوظ، مما أثر سلباً على المعنويات والالتزام لدى الموظفين.

2. الرفض المجتمعي: يواجه المركز حالة من الرفض الشعبي الواسع، إذ يُعتبر واجهة للتغلغل الإيراني وتجديد العملاء، هذا الرفض أدى إلى تراجع عدد المرتادين، حيث أصبح الناس يتجنبون الاقتراب من المركز.

حاولت الإدارة تحسين صورة المركز من خلال إجبار الموظفين على إحضار عائلاتهم للمشاركة في الأنشطة، إلا أن هذه الجهود لم تنجح في تخفيف الرفض الشعبي.

3. الفساد الداخلي وسوء الإدارة: يعد الفساد وسوء الإدارة من العوامل الأساسية وراء تدهور الأنشطة، الاعتقال المفاجئ للمدير السابق بتهمة التجسس في طهران ترك أثرًا كبيرًا على سير العمل، تلا ذلك اتهامات فساد متعددة طالت العديد من الموظفين. 

4. المخاطر الأمنية: يُعتبر المركز هدفًا محتملاً للهجمات بسبب دوره في دعم الميليشيات الإيرانية حيث تعرضت المنطقة المحيطة به لعدة استهدافات، مما زاد من توتر الوضع وجعل المجتمع يتجنب الحضور إليه خوفًا من الهجمات المحتملة.

وفي ظل التدهور الحاد والمقاومة الاجتماعية المتزايدة، يبدو مستقبل المركز الثقافي الإيراني في دير الزور غامضاً، قد تلجأ القيادة الإيرانية إلى تقديم دعم مالي استثنائي أو إعادة تنشيط أنشطة غير مشروعة لتعويض النقص.