وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 29 سبتمبر - 2024
austin_tice

خاص قاسيون| عزم تنجح في إعادة عشرات الجوالات المسروقة بعد تفعيل نظام التتبع

قاسيون_خاص

في إطار المساعي التي يبذلها الجيش الوطني السوري، لضبط الحالة الآمنية في المناطق المحررة شمال سوريا، تمكنت مديرية الأمن في غرفة القيادة الموحدة عزم، من استرجاع عشرات الهواتف المحمولة التي تمت سرقتها في أوقات مختلفة لأصحابها.

وفي تصريح خاص لـ"تلفزيون قاسيون" قال الأستاذ "جنيد أبو محمد" مدير مكتب "صقر أبو قتيبه" مدير الإدارة الأمنية في عزم، إن الإدارة تضم قسماً خاصاً بأمن المعلومات، تم تجهيزها بجهاز سيرفر لمتابعة الجوالات المسروقة، لافتاً إلى أنه تم افتتاح القسم بعد طرح الفكرة من قبل طالبين في كلية الهندسة لديهم خبرة كبيرة في هذا المجال، ولكنها كانت بحاجة إلى تطوير ودعم، حيث تبنتها غرفة القيادة عزم بشكل فوري لخدمة أهلنا في المناطق المحررة.

وبحسب جنيد فإن البرنامج يعتمد على خادم خاص يشرف عليه قسم المعلوماتية بشكل مباشر، ولا يمكن لأي شخص الوصول إلى المعلومات المخزنة داخله.

وأضاف أن الإدارة زودت محلات بيع الهواتف بنظام خاص، مصمم لإدخال بيانات جميع الهواتف المعروضة للبيع، ومعلومات كاملة عن البائع تتضمن أسمه وبياناته الشخصية وصورته وعنوان سكنه التفصيلي، مؤكداً أن عدد المحال المتعاونة مع الإدارة بهذا الخصوص بلغت ما بين الـ 60 إلى 70 % في معظم المناطق المحررة بريفي حلب وإدلب.

وحول آلية عمل البرنامج، قال جنيد في حديثه لقاسيون، إنه في حال تم سرقة أي جهاز، فإن مالكه يقوم مباشرة بتزويد القسم الأمني بمعلومات تفصيليه، ويتم البحث عنه من خلال الرقم التسلسلي "IMEI" الخاص به على الهاتف وصندوقه، وعندما يتبين بأن الهاتف المعروض للبيع مسروق، يقوم صاحب المتجر بإيقاف البائع وإبلاغ إدارة الأمن، التي بدورها سترسل دورية لإلقاء القبض على السارق.

وأكد جنيد على أن الإدارة الأمنية في عزم، نجحت في استرجاع عدد كبير من الأجهزة التي تمت سرقتها منذ أعوام، وأن هذا العمل يعتبر في إطار الخدمات العامة التي تقدمها مديرية الأمن للأهالي في المناطق المحررة ولا يتم تقاضي أي مبالغ مالية من أجلها.

ونوه إلى أنهم في قسم المعلومات يعملون حالياُ على تطوير البرنامج بشكل أفضل وأكبر، ليشمل في المستقبل القريب أفكاراً أخرى لا يمكن الإفصاح عنها حالياً لأسباب أمنية.

بدوره اعتبر عضو مكتب العلاقات العامة للفيلق الثالث الأستاذ "هشام اسكيف" في تصريح لـ"تلفزيون قاسيون" هذا العمل إنجازاً كبيراً لعزم وذلك لسببين، الأول أن المشروع من تصميم وتنفيذ طالبين من طلاب هندسة في الشمال وقد تبنته عزم وهذا أكبر دليل على أن الثورة تحقق أهدافها فعلاُ, لأن الإبداع الذي أظهره طلابنا في كل المجالات يؤكد أن الإبداع شرطه الحرية.

أما السبب الثاني فهو أن الإنجاز سيساعد في الحد من ظاهرة سرقة واختراق الهواتف النقالة، والذي كان ينعكس على المواطنين والآن أصبح بالإمكان تقليص هذه الظاهرة إلى حد كبير جداً.

يذكر أنه منذ تاريخ الـ 18 من نيسان الماضي، إلى 18 من آب الجاري، تم ضبط 211 هاتفاً مسروقاً في مدن وبلدات إدلب وريف حلب وفقا للتصريحات الرسمية.