وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 5 أكتوبر - 2024
austin_tice

أردوغان يشن هجوما على الدولة الكبرى بشأن قضية اللاجئين

قاسيون ـ الأناضول

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الإنسانية رسبت في امتحان التعامل مع أزمة المهاجرين.

جاء ذلك في كلمة لأردوغان خلال مشاركته بمؤتمر عن الهجرة، الإثنين، نظمته جامعة "9 أيلول" في ولاية إزمير غربي تركيا.

وقال أردوغان: "الإنسانية لم ترسب (في امتحان المهاجرين) بالبحر المتوسط فقط بل في بحر إيجه ونهر مريج أيضا".

ولفت إلى أن الذين استقبلوا بضع مئات من اللاجئين لأغراض دعائية لا يتحملون مسؤولياتهم حيال هذه الأزمة المتعلقة بأرواح البشر.

وأضاف أردوغان: "تقاسمنا خبزنا مع اللاجئين في حين وضعتهم دول إمكاناتها المادية أضعاف إمكاناتنا بمعسكرات اعتقال".

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي قدم 3 مليارات يورو لليونان من أجل 100 ألف طالب لجوء، بينما تخلى عن مسؤوليته تجاه 4 ملايين مثلهم في تركيا.

واشار إلى نزوح ملايين الناس عن ديارهم سنويا لأسباب مختلفة كالحروب والاضطرابات والجفاف والإرهاب والفقر.

وأوضح أردوغان أن عدد المهاجرين حول العالم وصل إلى 272 مليون مهاجر، في حين بلغ عدد النازحين 80 مليونا، فيما ناهز عدد اللاجئين 28 مليونا.

وتابع أن هذه الأرقام تعني أن نحو 3 بالمئة من سكان الأرض يواصلون حياتهم كمهاجرين.

كما لفت أردوغان إلى مصرع نحو 30 آلف مهاجر في البحر المتوسط خلال الفترة الماضية، جلهم من الأطفال والنساء.

وأردف أن الرمال الحامية للصحراء الكبرى في إفريقيا تحولت إلى مقبرة لآلاف المهاجرين.

كما أكد أن المآسي الانسانية في بحر إيجه لا يمكن نسيان أي منها، وفي مقدمها مأساة الطفل السوري "إيلان" الذي قذفت الأمواج بجثته إلى شاطئ البحر، بعد غرقه (عام 2015).

وأضاف: " نتذكر جيدا كيف تم إغراق بشكل متعمد قوارب هؤلاء المظلومين الذين تحدوا الأمواج العاتية في رحلاتهم التي انطلقوا فيها بأحلام كبيرة".

وأشار أردوغان إلى وقوع نحو 9 آلاف حادثة إرغام للمهاجرين على العودة نحو المياه الاقليمية لتركيا في بحر إيجه (من قبل اليونان).

وشدد على أنه مهما اشتكت الدول الغربية باستمرار من أعباء الهجرة، فإن العبء الرئيسي يقع على عاتق الدول النامية.

وأوضح أن نحو 85 بالمئة من اللاجئين حول العالم لا تتم استضافتهم من قبل دول ثرية، بل من قبل دول ذات إمكانات أقل بكثير.

وفي السياق، انتقد أردوغان الولايات المتحدة قائلا: "هؤلاء لا يكترثون بقضية الدفاع عن اللاجئين، وهمهم مختلف، هم لايزالون مع الإرهاب والإرهابيين".