وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 8 سبتمبر - 2024
austin_tice

خلال اجتماع بالقصر الجمهوري ..الأسد يوجه إعلامه الرسمي للاستعداد لـ الجهاد الأكبر

قاسيون- رصد
 شهد القصر الجمهوري التابع للنظام  في العاصمة دمشق اجتماعا، الأحد، بين رئيس النظام السوري، بشار الأسد وعدد من الإعلاميين العاملين في وسائل إعلامه الرسمي، أبرزها "التلفزيون السوري" وقناة "الإخبارية السورية"، وعلى خلاف المعتاد لم يتم التطرق إلى هذا اللقاء من قبل "رئاسة الجمهورية"، والتي تنشر بشكل دوري اجتماعات الأسد، سواء الداخلية أو الخارجية.
لكن ما تسرب من الاجتماع جاء من قبل الإعلاميين الذين التقوا الأسد، حيث نشروا بدورهم صورا عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وقالوا إنهم ناقشوا مع رئيس النظام قضايا "ذات شأن داخلي"، وأيضا تلقوا تكريما على ما أسموها بـ "الجهود" التي بذلوها في السنوات العشر الماضية من الحرب السورية.
الإعلامي والكاتب السوري، أيمن عبد النور، يقول في تصريحات لموقع "الحرة" إن هذا اللقاء يأتي في إطار "سلسلة مدروسة"، من أجل الترويج لحملته الانتخابية المقبلة في أبريل العام الحالي.
ويضيف عبد النور المقيم في واشنطن أن "النظام يتبع له عدة لوبيات، تعمل في الوقت الحالي على تحسين صورته الداخلية والخارجية، وهذه الخطة تضمنت في الفترة الأخيرة إجراء زيارات متعددة في الداخل السوري. هو جزء من حملة كبيرة".
ويحاول الأسد أن يجهّز الإعلاميين التابعين له من أجل عرض برنامجه الانتخابي، وإقناع الشارع بأن الاقتصاد سيتحسن، وسيتم سقف الحريات، على أن يكون هناك قضاء أفضل مما كان عليه سابقا.
وفي اللقاء الأخير الذي عقد الأحد يشير عبد النور إلى أن الأسد أعطى تعليمات للإعلاميين بضرورة الاستعداد للاستحقاق المقبل، واعتبرهم جنود في القتال، مما يعني أنه سيتم تكريمهم وإعطائهم مزايا ومكاسب.

وعرض الإعلامي عبد النور في أثناء حديثه لموقع "الحرة" مقتطفات من اللقاء الذي جمع الأسد مع إعلاميي وسائله الرسمية، بينها قول الأسد: "لقد ربحنا حربا لم يشنها ضدنا فريق واحد بل عدة أعداء، بمن فيهم من كانوا أصدقاء، ومنهم من كان من الحلفاء، ومنهم من كان ثعلبا".
ووفق عبد النور تحدث الأسد عن دور كل من الإعلاميين الذين التقاهم، وأضاف: "لقد انتهينا من الجهاد الأصغر وبدأنا الجهاد الأكبر"، في إشارة منه إلى ضرورة تركيز العمل على العمل الإعلامي في المرحلة المقبلة.
ويشير الإعلامي السوري إلى أن الأسد تطرق أيضا في لقائه إلى الدول الخارجية وأدوارها المتعلقة بالملف السوري، وقال للإعلاميين إنه يجب عدم الإصغاء لـ "الإعلام المعادي"، مؤكدا على "الجهاد الأكبر" الذي يجب العمل عليه في الوقت الحالي والمرحلة الحالية.
الحرة