وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 20 سبتمبر - 2024
austin_tice

خبير إسرائيل: تصريحات بشار الأسد بشأن إسرائيل "تستدعي التوقف"

قاسيون - متابعات

قال خبير عسكري إسرائيلي إن "التصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس النظام بشار الأسد حول السلام مع إسرائيل "يستدعي التوقف عنده".، لأنه يتزامن مع تواجد مكثف للروس والإيرانيين وحزب الله على أرضه، بعد إنقاذه عندما تفكك جيشه".

وأضاف أمير بار شالوم في مقال نشره موقع "زمن إسرائيل"، وترجمه موقع "عربي21" أنه "تم إرسال رسائل متضاربة في الأسابيع الأخيرة من القصر الرئاسي في دمشق، فالأسد يحاول إعادة تجميع ما تبقى من سوريا بعد تسع سنوات من القتال، ولاشك أنه في مفترق قرارات مهمة، وعليه أن يقرر من سينضم ومن يتخلى عنه في طريقه إلى استقرار الدولة النازفة".

ولفت إلى أن حديث الأسد يأتي فيما تشهد سوريا حضوراً روسياً مكثفاً، وكذلك الإيرانيين و"حزب الله" اللبناني، "بعد إنقاذه في أعقاب تفكك جيشه".

وتابع أن الأسد "يحاول إعادة تجميع ما تبقى من سوريا بعد تسع سنوات من القتال، ولا شك أنه في مفترق قرارات مهمة، وعليه أن يقرر من سينضم ومن يتخلى عنه في طريقه إلى استقرار الدولة النازفة".

وأكد شالوم أن حديث الأسد عن المفاوضات مع إسرائيل "يكشف عن نسيج معقد للغاية من اعتباراته الداخلية والخارجية، لأنه قد يدفع ثمنها باهظاً".

ورأى أن "إدارة الأسد، ظهره للروس في الوقت الحالي تبدو مستحيلة"، كما أن "الوضع مشابه مع إيران، الراعي الثاني الذي حوّل (حزب الله) عن الحدود الإسرائيلية، وألقاه بساحة المعركة في سوريا، بهدف إقامة محور مفتوح إلى البحر المتوسط، يمتد من طهران عبر العراق وسوريا إلى لبنان، حيث دفعت إيران و(حزب الله) ثمناً باهظاً لتحقيق الاستقرار في نظام الأسد، ولا ينويان خسارة هذه المقامرة".

وشدد على أن إبداء الأسد استعداده للتفاوض مع إسرائيل يصطدم بالوجود الإيراني في سوريا، موضحاً أن إيران تستخدم الأراضي السورية لنقل الأسلحة إلى "حزب الله"، وترسيخ وجودها في الجولان، ما قد تثير ردود فعل عدوانية من إسرائيل، وهي صيغة لعدم الاستقرار.

وأوضح أن "الأسد يدرك جيدا رياح الخليج العربي، وفي الوقت ذاته تحالفه المتنامي مع إيران، وحقيقة أن الإمارات العربية المتحدة أصبحت دولة محورية، وعلى المدى القريب ستكون جسره للجامعة العربية والسعودية، ومحاولة استعادة شرعية حكمه، وإذا كان هناك مال عربي لإعادة تأهيل سوريا فهو في الخليج، وليس في مكان آخر، إضافة لذلك، فإنه يمكن للإمارات أن تفتح أبوابها أمام دمشق نحو واشنطن".

ونوه إلى أن "تلميحات أخرى صدرت قبل أيام بذات محتوى حديث الأسد الخاص بإسرائيل، خاصة دراسة سوريا لخطوة تكون فيها روسيا والولايات المتحدة راعيتين للتفاوض مع إسرائيل، مع العلم أن كل ذلك يتم وسط ظروف إشكالية يجد الأسد نفسه فيها: إعادة بناء سوريا، استقرار الحدود، استعادة الشرعية، وبعد تسع سنوات من الحرب، بات الأسد يفهم جيدًا، وربما أفضل من والده، أن مصالحه لم تتغير، وهي أولا وأخيرا بقاؤه في السلطة".