وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 19 سبتمبر - 2024
austin_tice

روسيا تروج لهجوم كيميائي في ريفي إدلب وحلب

قاسيون – رصد – وكالات
زعمت وزارة الدفاع الروسية أن من وصفتهم بـ"المسلحين" يحضرون لتنفيذ هجوم كيميائي في ريفي إدلب وحلب شمال غربي سوريا لاتهام نظام الأسد به.
وادعى  رئيس ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا اللواء "ألكسندر غرينكيفيتش" أن مركزه تلقى معلومات تفيد "بأن عناصر الزمر المسلحة يستعدون لاستفزازات باستخدام مواد سامة في الجزء الجنوبي من منطقة وقف التصعيد في إدلب".
وادعى "غرينكيفيتش" في بيان أمس الاثنين أن المسلحين يخططون لقصف بلدتي "البيطرون" بريف حلب الغربي و"بداما" بريف إدلب بقذائف تحتوي على مواد سامة، لاتهام قوات النظام السوري باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين، على حد قوله.
وفي 21 من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري زعمت وزارة الدفاع الروسية أن "هيئة تحرير الشام" تخطط لتنفيذ "استفزازات" باستخدام مواد سامة في مدينة "أريحا" وبلدة "بسامس" بريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن هذه الادعاءات الروسية هي الثالثة من نوعها خلال أسابيع، حيث اتهمت موسكو في 12 من أيلول/ سبتمبر الحالي "هيئة تحرير الشام" بالتخطيط لهجوم كيميائي في منطقة "جبل الزاوية" جنوب إدلب، وذلك في استمرار للأكاذيب التي تسوقها روسيا منذ سنوات والتي قد تكون تمهيداً لتنفيذ هجوم من قبل نظام الأسد ضد المدنيين.

وكانت هيئة تحرير الشام، أصدرت بياناً بشأن هذه الادعاءات عبر مسؤول التواصل في مكتب علاقاتها العامة "تقي الدين عمر، جاء فيه:

"ليست المرة الأولى التي يخرج فيها المحتل الروسي عبر خارجيته أو ما يسميه "مركز المصالحة" بتصريحات يشكك فيها كاتبها ابتداءّ، فضلا عن عموم المتابعين والمراقبين، تزعم أن الفصائل الثورية تارة، و"الدفاع المدني" تارة أخرى تحضّر لهجمات كيماوية.

جاء ذلك في تصريح تداولته شبكات إخبارية ونسبته لنائب رئيس مركز "المصالحة"، "ألكسندر غرينكيفيتش"، بأن معلومات وردته تتحدث عن "تخطيط هيئة تحرير الشام، لتنفيذ استفزازات باستخدام مواد سامة في مدينة أريحـا وبلدة بسامس".

هذا الكلام يكفي إيراده عن بيان بطلانه، ونؤكد أن الذي يسعى لهجمات استفزازية بمواد سامة أو كيماوية هو الاحتلال الروسي وميليشياته، صاحبة السوابق في ذلك؛ وهذا بشهادات عشرات المنظمات المحلية والدولية وصلت لحد الإدانة وتحميل العدو المسؤولية الكاملة وراء الهجمات الكيماوية التي شهدتها كل من مدينتي خان شيخون سنة 2017 والغوطة سنة 2013؛ والتي ارتقى فيها أكثر من 1500 شخص أغلبهم نساء وأطفال وهم نيام.

ونرى أن كثرة إيراد هذه الدعوى من الاحتلال الروسي وراءها تحضير حقيقي لعدوان عسكري على مناطقنا المحررة، الذي سنبذل معه كامل الوسع في صده ورده ونعده بأيام سود".