قاسيون - متابعات

مع بدء تطبيق قانون قيصر، أعادت وسائل إعلام ومنصات سورية، نشر صور قيصر التي سربها في عام 2013، حيث اعتقد كثيرون أنها صور حديثة، فراحوا يبحثون فيها، ليكون الجديد لعدد كبير من السوريين أن يجدوا جثث أقربائهم وأحبائهم بين الصور.

وتوالى تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، لمنشورات لأشخاص وجود صور ذويهم بين الصور المعادة النشر.

وتوفي أمس رجل يُدعى "نادر عبود أبو يوسف"، يقيم في الشمال السوري، إثر إصابته بنوبة قلبية أثناء بحثه في صور قيصر المسربة، عن صورة ابنه الوحيد "يوسف" الذي اعتقلته قوات النظام السوري قبل 7 أعوام.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وتغريدات لمواطنين سوريين، قالوا فيها إنهم عثروا على صور أقربائهم بين صور الضحايا تحت التعذيب، بعد إعادة نشرها على عدد من المواقع السورية المعنية بحقوق الإنسان.

وحققت الروابط والصفحات التي أعادت نشر الصور عشرات الآلاف من الزيارت، حيث باتت ملاذ العديد من السوريين لمعرفة مصير أقرباء لهم، غيبتهم المعتقلات أو فقدوا منذ سنوات، بينهم شيوخ وأطفال.

ووصل عدد الصور التي سربها "قيصر" من السجون والمعتقلات الأمنية إلى أكثر من 55 ألف صورة.

وتُظهر الصور المتداولة، جثث الضحايا وعليها آثار تعذيب وحشية، كالصعق بالكهرباء، والضرب المبرح، والحرمان من الطعام، وتكسير العظام، وفقئ الأعين، واقتلاع الأظافر، وغيرها.

وفي منشور توضيحي عبر صفحتها على "فيسبوك"، اليوم الإثنين، أوضحت رابطة مجموعة قيصر أنه لا يوجد أي تسريب حديث لأي صور جديدة.

وأشارت إلى أن "قيصر"، وثّق 55 ألف صورة لـ11 ألف معتقل قضوا تحت التعذيب، وذلك حتى تاريخ انشقاقه عن النظام السوري، في آب 2013.، وأوضحت أن من بين الصور نحو 27 ألف صورة، لستة آلاف و627 معتقل سياسي.