قاسيون - متابعات 

بدأ أمس الأربعاء، تطبيق قانون "قيصر"، الذي فرضته أمريكا على نظام الأسد، ليسائل الكثيرون، من هو قيصر، ولماذا هذا الاسم أو اللقب. 

و"قيصر" هو لقب أطلق على عسكري سوري سابق انشق عن النظام وسرّب أكثر من 55 ألف صورة لمدنيين قضوا تحت التعذيب من السوريين، واعتمدت لجنة التحقيق الدولية المكلفة ببحث جرائم الحرب في سوريا لإثبات وقوع فظاعات على يد النظام.

وهو اسم مجند أو ربما رتبة أعلى، عملت في جيش النظام لمدة 13 سنة بالتصوير والتوثيق، وهذا ما جعله يوثق فظائع النظام لفترة طويلة من الزمن، إجرام صدمه عندما رأى جثث أطفال وأهالي درعا في أولى مظاهراتها السلمية تصل مشفى 601 العسكري.

وتؤكد مصادر أن شخصية قيصر وعائلته ستبقى سرية لفترة طويلة من الزمن وغالبًا سيتم إدخاله ضمن برنامج حماية الشهود الأمريكي وتغيير اسمه وهويته بشكل دائم لحمايته.، غير أن عدداً من شخصيات المعارضة تحدثت عن كون "قيصر" من منطقة حوران.

ووفق "قيصر"، فإنه لا تُجمع سوى الجثث التي يأمر الطبيب الشرعي بجمعها بعد مراجعات بياناتها، فيما تجمع المخابرات بقية الجثث.

وتبدو على جثث القتلى آثار التعذيب بالكهرباء والضرب المبرح، وتكسير العظام، والأمراض المختلفة، ومن بينها الجرب، إلى جانب الغرغرينا والخنق.

وبين القتلى أطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاما، وشيوخ يتجاوز عمر بعضهم 70 عاما.

وقال "قيصر" إن بعض الآراء تذهب في اتجاه أن الجثث التي يتم نقلها تدفن في مقابر جماعية، فيما أشارت إشاعات غير مؤكدة إلى أن جثثا كثيرة يتم إحراقها في فرن خاص.

وأكدت منظمة هيومن رايتس واتش صحة الصور التي قدمها "قيصر" والمتعلقة بوفاة 6786 شخصا داخل المعتقلات السورية، ووثقت المنظمة للضحايا من خلال صور "قيصر"، وتوصلت إلى الجهات المسؤولة عن تعذيبهم وقتلهم.

وظهر قيصر خلال التحقيق في صحة صوره، برداء أزرق يغطيه حتى الرأس، مع التأكيد على عدم تصوير وجهه من الكاميرات.

للاطلاع على تفاصيل أوفى اضغط هنا