وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 16 سبتمبر - 2024
austin_tice

شتائم تطال الأسد وحكومته .. .دمرنا و دمر البلد

 قاسيون - رصد 

خرج المواطن السوري, عن طوره جراء الم الجوع, الذي بدأ يعتصر أحشائه, في ظل ما تشهده المحافظات السورية من انهيار للعملة السورية, وارتفاع غير مسبوق للأسعار, وما يرافقهما من وضع معيشي مزر, ليصب هذا المواطن المسحوق بفعل الظروف السيئة جام غضبه على المسبب الرئيسي, بما وصلت إليه البلاد من أحوال سيئة, متجاوزا كل الخطوط الحمراء التي اعتاد الا يتجاوزها مهما كانت الصعوبات.

وتشير مصادر مطلعة إلى أن شتيمة الأسد والتي كانت من المحرمات التي ,توصل المواطن السوري إلى غياهب السجون, أصبح سماعها معتادا بعد أن أصبح المواطن يفضل الموت على الجوع, وكأن لسان حاله يقول لا : مهادنة مع لقمة الخبز والقوت اليومي لأطفالي" إذا كنت أنت يا "بشار" سببا فيها"

وفي هذا الإطار بدأت ردود الأفعال تظهر في الشارع بوضوح، وفي الأسواق الشعبية على وجه خاص، حيث يتواجد أصحاب الدخل المحدود، ممن وصلت رواتبهم الشهرية إلى ما دون 20 دولار أمريكي، مع استمرار انخفاض قيمة العملة السورية.

سوق الهال القديم في شارع الثورة وسط دمشق، شهد حادثة شُتم فيها الأسد وحكومته قبل يومين، من قبل رجل ستيني، بعد صدمته من ارتفاع أسعار الخضار والفواكه خلال الساعات القليلة الماضية، تزامناً مع وصول الدولار الأمريكي إلى 3000 ليرة سورية.

وقالت مصادر موقع "صوت العاصمة" الذي نقل الواقعة : إن الرجل الستيني انفجر غضباً بعد مشاهدة سعر كيلو "المشمش" الذي وصل إلى أكثر من ألفي ليرة سورية، في سوق شعبي كسوق الهال، مع امتناع البائع من إعطاء الرجل حقه في انتقاء الفاكهة كما يريد.

وردد الرجل عبارات شتم فيها الأسد وحكومته، كان أبرزها (الله يلعن بشار الأسد، دمرنا ودمر البلد) قبل أن يرمي من يده الكيس ويخرج من السوق يُردد عبارات ينتقد فيها الأسد وحكومته، وسط حالة من الدهشة بدت واضحة على وجوه الناس وتساؤلات تداولوها فيما بينهم (معقول هاد مخابرات ؟ مالو خايف حتى عم يحكي هيك ؟)

وتشهد الأسواق ومواقع التواصل الاجتماعي انتقادات كبيرة خلال الأيام الأخيرة، خاصة بعد تصريحات رئيس حكومة النظام في قبة مجلس الشعب حول الواقع المعيشي، والتي وصفها الناس بأنها بعيدة عن الواقع، وأنه على الحكومة الاستقالة مباشرة وتسليم زمام الأمور لحكومة تقي الناس شر مجاعة باتت قريبة جداً، بحسب وصف الأهالي.

 وشهدت عدة مناطق سورية في ريف دمشق، ودرعا، والسويداء، تظاهرات كبيرة نددت بالسياسة الحكومة والواقع الاقتصادي المتردي، ونادت بإسقاط النظام وحكومته.