وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 28 سبتمبر - 2024
austin_tice

محلل روسي: تركيا توشك أن تصبح قوة عظمى للطائرات المسيرة

<p>تحت هذا العنوان نشرت صحيفة &ldquo;فير أوبزرفر&rdquo; الدولية مقالا للمحلل الروسي سيرغي سوخانكين، عن التطور الكبير الذي حققته تركيا في السنوات الأخيرة في مجال الطائرات المسيرة، وهو ما يجعلها قوة عظمى في هذا المجال.</p> <p>ويستهل سوخانكين مقاله بالإشارة إلى أنه منذ شباط/ فبراير 2002، عندما قامت طائرة أمريكية عن بعد، من طراز &ldquo;بريداتور&rdquo;، بأول مهمة قتالية، أصبح الاستحواذ على الطائرات بدون كيار أولوية قصوى ومسألة مرموقة لجميع البلدان المتقدمة تقنيًا وعسكريا. وقد انضمت تركيا الآن هذا النادي النخبوي.</p> <h3><strong>صعود تركيا</strong></h3> <p>ويقول المحلل الروسي إن أنقرة بدأت نتيجة الحــظر المفروض على تصدير الســلاح إليها في عام 1975، برنامجًا طموحًا لاستبدال الواردات، فظهرت شركة الصناعات الدفاعية &ldquo;أسيلسان&rdquo;، وفي وقت لاحق ظهر لاعبون كبار جدد مثل و&rdquo;ركيتسان&rdquo; والشركة التركية لصناعات الفضاء والطيران &ldquo;تاي&rdquo;.</p> <p>ويضيف أن تركيا واصلت مع ذلك استيراد الطائرات المسيرة إلى أن أصيبت بخيبة أمل من شراء طائرات مسيرة أمريكية في عام 1996، ثم طائرات إسرائيلية في عام 2006، وهو ما دفع أنقرة إلى اتباع استراتيجية استبدال الواردات.</p> <p>كان القرار الأمريكي بمنع تصدير هذا النوع من الطائرات دافعا أكبر لأنقرة نحو استراتيجيتها الجديدة ونجاحها.</p> <p>ويقتبس المحلل الروسي في هذا الصدد ما قاله إسماعيل دمير، رئيس وكالة الصناعات الدفاعية: &ldquo;لا أريد أن أكون ساخرًا، لكن أود أن أشكر الإدارة الأمريكية على المشاريع التي لم توافق عليها لأنها أجبرتنا على تطوير أنظمتنا&rdquo;.</p> <p>&ldquo;بحلول عام 2018، حققت تركيا تقدمًا واضحًا في مجال الطائرات بدون طيار التي يستعملها الجيش التركي في العمليات العسكــرية. وقرب نهاية عام 2019، أصبحت تركيا ثاني أكبر مستخدم للطائرات بدون طيار في العالم، وأول دولة تستخدم طائرات بدون طيار قادرة على العثور على الأهــداف وتتبعها وقتـ.ـلـ.ـها دون تدخل بشري&rdquo;.</p> <p>وفي هذه المرحلة، قامت طائرة &ldquo;بايراكتار تي بي 2&rdquo; بأول مهمة قتـ.ـاليـ.ـة في عام 2016، لتصبح أول طائرة بدون طيار مسـ.ـلـ.ـحة محليًا في تركيا.</p> <h3><strong>النجاح في سوريا</strong></h3> <p>ويشير سوخانكين إلى أن هجــوم جيش النظام السوري على قافلة &nbsp;عسكــرية ومرصد عسكــري تركي ومقــتــل 34 جنديًا تركيًا. في اليوم التالي، دفع تركيا إطــلاق عملية درع الربيع، التي أدت إلى تكــبيد جيش النظام خســائر فــادحة في الطائرات وأنظمة الدفاع الجوي.</p> <p>ويلفت إلى أنه على الرغم من أن رقم خسـ.ـائر النظام الدقيق لا يزال موضع نقاش حاد، فإن حقيقة توقف التقدم السريع لقوات الأسد واستقرار خط الجبــهة ليست محل نقاش.</p> <p>وختم سوخانكين مقاله بالقول: &ldquo;يجب أن تتم مراجعة نتائج العملية الأخيرة بشكل نقدي من قبل الجانب التركي. يبدو الأمر مثيرًا للإعجاب، فقد تم ضمان النصر في المقام الأول بسبب مزيج من التفوق التكنولوجي الواضح، وعنصر المفاجأة والمشاركة المحدودة جدًا للجانب الروسي بوسائله المتقدمة للحرب الإلكترونية&rdquo;.</p>