وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 19 مايو - 2024

طبيب الغلابة الذي أبكى غيث الإماراتي.. الدكتور محمد مشالي الذي رفض ملايين الجنيهات واختار الفقراء

<p>عاد الدكتور محمد عبد الغفار مشالي المعروف بـ طبيب الغلابة لدائرة الأضواء من جديد، بعد أن ظهر في الحلقة الثامنة من البرنامج الشهير قلبي اطمأن.</p> <p>برنامج قلبي اطمأن الذي يقدمه <a href="https://madapost.net/?s=%D8%BA%D9%8A%D8%AB+%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A7%D8%AA%D9%8A">غيث الإماراتي</a> يذاع على قناة أبو ظبي الفضائية في رمضان 2020 في تمام الساعة الخامسة والنصف بتوقيت المملكة العربية السعودية، والسادسة والنصف بتوقيت دولة الإمارات العربية المتحدة.</p> <p>طبيب الغلابة رفض أن تُصرف له ملايين الجنيهات لتجديد عيادته، كمساعدة من برنامج قلبي اطمأن، وقبل سماعة طبية كهدية رمزية بـ80 جنيهًا مصريًا، ناصحًا غيث الإماراتي بالتوجه للجمعيات الخيرية والتبرع بمبلغ تجديد عيادته.</p> <p>الدكتور محمد مشالي، انحاز دائمًا وأبدًا للفقراء والمحتاجين، فقد سخّر علمه وعيادته لخدمتهم وعلاجهم، واكتفى بمبلغ 10 جنيهات (نصف دولار تقريباً) فقط نظير كشفه الطبي.</p> <p>وقد لا يأخذ الدكتور مشالي المال إن شعر أن مريضه يحتاجهم عنه، لا يريد ملابس جديدة ولا يريد سيارات فارهة، فقط يريد أن يتقرب إلى الله بعلمه، ويجعله زكاةً عن نفسه، فما حكاية هذا الطبيب المدهش؟.</p> <p>&nbsp;</p> <h2><strong>من هو طبيب الغلابة</strong></h2> <p>الدكتور محمد عبد الغفار مشالي، يعيش في مدينة طنطا في محافظة الغربية في جمهورية مصر العربية، وتقع عيادته في ميدان السيد البدوي.</p> <p>وُلد مشالي في الأربعينات لوالدٍ يعمل مدرسًا، كان يتمنى دراسة الحقوق، لكنه دخل كلية الطب بناءً على رغبة والده وتخرج عام 1967م من كلية طب القصر العيني، سخر نفسه لعلاج الفقراء والمحتاجين تنفيذًا لوصية والده التي ظل يرددها حتى على فراش المـ.ـوت.</p> <p>بدأ&nbsp; الدكتور مشالي حياته العملية طبيبًا في مستشفى الحميات، وتدرج في المناصب حتى أصبح مديرًا للمستشفى، افتتح عيادته الخاصة للأمراض الباطنية والحميات والأطفال في 14 سبتمبر 1975، أي بعد تخرجه بـ8 سنوات.</p> <p>كان الكشف الطبي في بداية افتتاح العيادة بـ 5 قروش، وبمرور الوقت أصبح ما بين 5 إلى 10 جنيهات مصرية، وفي كثير من الأحيان يقبل مرضاه مجانًا، تجاوز عمره الثمانين عامًا، لكنه مصر على استكمال مشوار الطبي في خدمة الفقراء والمحتاجين، حيث يفتتح عيادته من العاشرة صباحًا وحتى التاسعة مساءً، ليقدم خدماته الطبية للمحتاجين.</p> <p>&nbsp;</p> <p>تزوج د. محمد مشالي وأنجب ثلاثة ذكور، جميعهم درسوا الهندسة، وتزوجوا وكونوا أسرهم في مدينة طنطا، كما تكفل بتربية أبناء شقيقه الذي توفي وتركهم أطفالًا صغارًا، شبوا الآن وتعلموا في كنف عمهم.</p> <h2><strong>واقعة مؤثرة في حياة الدكتور مشالي</strong></h2> <p>يتذكر د. محمد مشالي واقعة إنسانية أثرت في حياته العملية والإنسانية، عندما تم انتدابه للعمل كطبيب في وحدة صحية في منطقة فقيرة، فقد كان شاهدًا على انتـ.ـحـ.ـار طفلٍ يعاني من مرض السكري حـ.ـرقًا، بعدما عجزت والدته عن شراء إبرة الأنسولين له، فبثمنها تريد إطعام بقية صغارها بعض الخبز والفلافل.</p> <p>وقال الطفل لوالدته أنه تخلص من حياته كي يوفر ثمن الأنسولين لإخوته، ويتذكر د. مشالي أن هذا الطفل مـ.ـات في حضنه، وسمع منه آخر كلمات لوالدته، فظلت هذه الواقعة في وجدانه المحرك الأساسي لمساعدة وعلاج الفقراء والمحتاجين.</p> <h2><strong>طبيب الغلابة لم يكن يريد أن يصبح طبيبًا</strong><strong>!</strong></h2> <p>وفي لقاء مع الإعلامي الكبير محمود سعد، تحدث الدكتور مشالي عن أن رغبته الحقيقية، كانت دراسة القانون؛ خاصةً وأنه عاشق للقراءة، لكنه لم يستطع أن يحقق حلمه لأن والده لم يقبل إلا أن يدرس الطب لتحقيق حلمه القديم لنفسه.</p> <p>ومع إصرار الوالد دراسة مشالي للطب، وحديثه عن عدم إكمال الصرف على تعليم ابنه إن اختار كلية أخرى، استجاب مشالي الابن وأصبح طبيباً، ليكون رجل الغلابة الذي نعرفه في هذه الدنيا.</p> <p>&nbsp;</p> <p>حتى الآن ما زال د. مشالي محافظًا على عشقه للقراءة، ويستغل كل وقت فراغ، حتى وإن كان 5 دقائق للقراءة، وهو من عشاق كتابات عميد الأدب العربي الراحل د. طه حسين، ويعتبر د. مشالي أن الكتب هي أفضل الهدايا، وأن من يهاديه كتابًا بثمنٍ قليل، افضل ممن يهاديه خروفًا.</p> <p>&nbsp;</p> <h2><strong>طبيب الغلابة يرفض مساعدة غيث الإماراتي</strong></h2> <p>عرضت الحلقة الثامنة من البرنامج الشهير <a href="https://www.google.com/search?sxsrf=ALeKk00hQS42HZeTMhDm370NEey6OUud3w%3A1588521449521&amp;ei=6emuXu-uH5DFgQaUqJDgDw&amp;q=%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86&amp;oq=%D9%82%D9%84%D8%A8%D9%8A+%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A3%D9%86&amp;gs_lcp=CgZwc3ktYWIQAzIECCMQJzICCAAyAggAMgIIADICCAAyAggAMgIIADICCAAyAggAMgIIADoECAAQQzoGCAAQFhAeUKSMdliLpHZgsKZ2aAFwAHgAgAHwAogBnwySAQgwLjEwLjAuMZgBAKABAaoBB2d3cy13aXo&amp;sclient=psy-ab&amp;ved=0ahUKEwivx93Fh5jpAhWQYsAKHRQUBPwQ4dUDCAw&amp;uact=5">قلبي اطمأن</a>، لقاء غيث بطبيب الغلابة د. محمد مشالي، الذي رفض أن تُجدد عيادته بمبلغ مليون جنيه، وقبل سماعة طبية بمبلغ 80 جنيهًا، ناصحًا البرنامج بالتبرع بهذا المبلغ للفقراء.</p> <p>غيث لم يستطع لقاء د. مشالي بسهولة، فاضطر أن يقابله على أنه مريض لم يملك سوى 5 جنيهات للكشف، فقبلها طبيب الغلابة عن طيب خاطر، وكانت فرصة لتبادل الحديث بينهما.</p> <p>وقال د. مشالي: &ldquo;نشأت فقيرًا، لا أريد سيارة طولها 10 أمتار وبدلة بـ10 آلاف جنيه، أنا أي حاجة تكفيني&rdquo;، الأمر الذي تسبب في بكاء غيث.</p> <p>&nbsp;</p> <p>حلقة د. محمد مشالي، طبيب الغلابة، حظيت بإعجاب كبير وإشادة واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي، فهذا الطبيب يحظى بحب واحترام الملايين في الوطن العربي، وكان رفضه لتجديد عيادته، أمرًا مثيرًا للمزيد من الاحترام والتقدير.</p> <p>مدى بوست</p>