وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 8 سبتمبر - 2024
austin_tice

آخر «طقطقات» الائتلاف السوري المعارض المساواة بين أطفال الأسد والشعب

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>بانياس (قاسيون) -</strong> الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، يضيع البوصلة، بين من خرج عن طوره بعد أن شاهد بأم عينيه اغتصاب زوجته وشقيقته ووالدته، وتعذيب أهله صغاراً وكباراً، وبين من يرتكب أبشع الجرائم ضد شعبه، والسؤال: كيف استطاع الائتلاف ممثلاً بنائب الرئيس &laquo;نغم الغادري&raquo; أن يساوي بين موقف وحال آل الضابط المقتول &laquo;حسان الشيخ&raquo; وأطفاله ومعلمه سليمان الأسد، وبين أطفال درعا والجلاد عاطف نجيب؟!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">هكذا بكل بساطة وبقلبٍ حنونٍ &laquo;جداً&raquo; أطلت علينا &laquo;الغادري&raquo; في تصريح صحفيّ عبر صفحة الائتلاف، لتشبه أطفال درعا- بأطفال- الضابط القتيل، بقولها: &laquo;إن جريمة الأمس التي ارتكبها ابن عم الأسد في اللاذقية، شبيهة بجريمة سبقتها في درعا ذهب أطفال أبرياء ضحية لها، وتذكر بجريمة عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد قبل خمس سنوات بحق أطفال درعا&raquo;.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;لا يمكن أن تكون ذاكرة &laquo;الغادري&raquo; ضعيفة إلى هذا الحد مع قتلة الشعب السوري، وإن كانت كذلك، فأن ذاكرة من ثار على نظام الأسد، انطلاقاً من أطفال درعا؛ وخاصة، هؤلاء الذين ضحوا؛ وتضرروا؛ وتعذبوا؛ واستشهدوا، ما تزال قويّة ونضجة، ولا يمكن أن تنسى السنوات الخمسة من عمر الثورة بكل سجونها؛ وإعداماتها؛ وغازاتها الكيماوية؛ ومقابرها الجماعية.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">السؤال أيتها الممثلة للائتلاف: ما موقفك لو وضعت الآن أمام استفسارات عشرات الآلاف من أمّهات الشهداء بجرحهم الداميّ؟!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">هل دعوتك الأخيرة في ختام تصريحك اللامسؤول، هي لتمدّ الأمهات أياديها لتلك الأيادي التي تلطخت بدماء أبناءها؟ هل تريدين المصالحة مع قتلة الأمس ليصبحوا أصدقاء اليوم &laquo;كرمال&raquo; عينيّ الائتلاف &laquo;عينيك&raquo; ونكافئ هؤلاء القتلة، على ما اقترفوه من جرائم بحقنا جميعاً، بدلاً من تقديمهم إلى المحاكم الجنائية؟ّ!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">أيّ تخلفٍ في ألف باء السياسة والوعي حين يتم المساواة بين الضحية والجلاد بجرَّة قلم؟ إن من حق الشعب السوري الثائر الذي يتحمل الجوع؛ والقتل؛ والنزوح؛ والهجرة؛ والغرق في بحور الاغتراب أن يسألكم: من خولكم أن تتحدثوا باسمنا... باسم مئات الآلاف من الضحايا والمتضررين بهذه الطريقة المتخلفة؟. &nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;&nbsp;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">وكي لا يصطاد أحد في الماء العكر، ويتهمنا بما لا نتحمله أصلاً، نحن لا نطالب بالثأر والرد العشوائي على هؤلاء القتلة، لكن من أن طبيعي أن تكون أهداف الثورة واضحة في تقديم كل من ساهم وأرتكب جرم بحقهم، إلى المحاكم التي هم يختارونها، لا اختياراتك الخاطئة!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">الصورة الحقيقة للشعب السوري، للدولة الوطنية، هي الصورة التي لا مكان فيها لهؤلاء المجرمين صغيرهم قبل كبيرهم، سورية دولة المواطنة، لا يمكن أن تكتمل، وقتلة أبناءه، أمثال عاطف وسليمان ومملوك يسرحون ويمرحون دون عقاب.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">لقد قالت الغادري في مناسبة سابقة: &laquo;الثورة ماتت&raquo; ومع ذلك بقيت ممثلة لمن يسمي ذاته &laquo;الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة&raquo; فهل ما تزال مصرّة أن الثورة ماتت... حتى نكون على بيّنة ونتركها بحالها مع طقطقاتها!!.</span></sup></span></p>