وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 29 سبتمبر - 2024
austin_tice

النظام العلماني يبيع... قلائد الطوائف

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>ناصر علي &ndash; قاسيون</strong></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الجفر..السيف ذو الفقار..الحدود الخمسة...صور القائد ووالده القائد الخالد...صور الشيخ المقاوم السيد...أعلام النظام وحزب الله وروسيا الصديقة الممانعة كل هذه الدلالات الطائفية والاصطفاف الدولي المتطرف تباع كقلائد وخواتم وأطواق عنق على بسطات الشوارع الدمشقية البائسة التي يتفرشها الشبيحة في لباس البسطاء.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">في البرامكة وشارع خالد بن الوليد وساحة المحافظة والجسر الأبيض حيث اقتصاد الظل والقمع هو كل ما بقي من هيبة دولة ألأسد الصغير، وهي وسائل رزق تكفلت التطورات الدراماتيكية في سورية أدت إلى تحول جيل من شباب سورية إلى متطرفين يحملون علامات تطرفهم في أعناقهم أو أساور في معاصمهم.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>كذبة العلمانية</strong></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">على مدار عقود استطاع النظام أن يجعل من علمانيته الضائعة شعاراً يصدره إلى الخارج عن دولة لا تؤمن بالطوائف ولكن الحقيقة أن هذا النظام استطاع بنفس الوقت ان يكرسها في رسم هيكيلية مؤسساته السياسية والعامة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">فحزب البعث كان حزباً طائفياً بامتياز فالمناطق السورية وزعت على شكل رفاق ينتمون إلى خلفيات عرقية ومذهبية في روابط الشبيبة وفي فروع الحزب فكل عضو مختار على أساس التوزع الطائفي والطبقي وعرقي...فأعضاء فرع حالزب بالقنيطرة على سبيل المثال هم سني ودرزي وعلوي وشركسي وتركماني وبدوي ...وهي تشكيلية اعتمدها وعممها على كل هيئاته، وأما في درعا فالعوائل هي المسيطرة أضف على ذلك ضرورة الحضور الشيعي الذي تمثله (بصرى الشام -وقرفا).</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>فجاجة..وتخويف</strong></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">الثورة فضحت المضمر في سلوك النظام ومؤيديه، وهذا ما حصل منذ الأيام الأولى للثورة حيث ضربت السواتر حول المساكن العسكرية، وانتقل أبناء الطائفة إلى أحياء تجمعهم فقط مع أن المتظاهرين لم يرفعوا شعاراً واحداً ضدهم كانت اللعنات فقط تنصب على النظام، ولكنه أقنعهم بأنهم مستهدفون وبدأ ينشر شعارات على لسان المتظاهرين ويعممها عبر تلفزيونه الرسمي والخاص، وعبر مسؤوليه من بثينه شعبان إلى محلليه من أمثال شريف شحادة، إلى التركيز على نقل صور السلاح فيما بعد والأجساد المقطعة واستعارة مذابح حصلت في العراق وأفغانستان وإدعاء أنها في المحافظات السورية.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify">&nbsp;</p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>قلائد الطوائف</strong></span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">كانت مجرد ظاهرة لم تلق بالاً لدى السوريين قبل الثورة، وكان منظر أحدهم يضع اسوارة و قلادة للسيف ذو الفقار أو الحدود الخمسة لا تثير كثيراً من الاستفزاز، ولكن بعد الثورة بدأت تأخذ منحى طائفياً فجاً، وتم التركيز على صناعتها ووضع صور الأسد عليها زاد من حدة التوتر، وصارت تعبر عن الاصطفاف مع النظام وتبني مواقفه ضد الشعب.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">بنفس الوقت زاد عدد الباعة الذين رؤوا فيها باب ارتزاق على اعتبار أن الطلب زاد عليها، وهذا ما نقل الفكرة المضمرة لتكون عنواناً كبيراً للمبدأ ةالانتماء، والبعض ممن التصقوا بثقافة الانتقام الطائفي طور الفكرة ليآخي بين الرموز المحلية وما استورده من حزب الله كأعلام وصور (السيد) لتكتمل القلادة النهائية التي توضح الصراع من وجهة نظر النظام، وكيف يدير حربه ضد الشعب.</span></sup></p>