الوحدات الخاصة في القابون... خط اشتباك يومي رغم الهدنة
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">عديّ عودة (قاسيون) - لم توقف الهدنة المبرمة بين مقاتلي المعارضة، وقوات النظام في حيّ القابون، الاشتباكات على جبهة الوحدات، التي لم تشهد فترة هدوء طويلة نسبياً منذ اتفاق الهدنة. إذ </span></sup></span><span style="color:rgb(0, 0, 0); font-size:20px; line-height:1.6em; vertical-align:super">تتكرر عمليات القنص بشكل يومي، فضلاً عن استهداف الحي بشكل عام بالمدافع الموجهة، والنقاط العسكرية بشكل أسبوعي تقريباً.</span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">ويشير الناشطون إلى أنّ عناصر الوحدات، غالباً ما يفتعلون الاشتباكات، خوفاً من نقلهم إلى جبهات مشتعلة كجبهة المرج في الريف الدمشقي، وحي جوبر الذي يعتبر نقطة الفصل بين دمشق وريفها الشرقي<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">تعد الوحدات الخاصة من أهم الثكنات العسكرية التابعة للنظام السوري بالعاصمة دمشق، حيث تتوسط أحياء (القابون، برزة، وحي تشرين)، وتضم عناصر من القوات الخاصة؛ والحرس الجمهوري والشرطة العسكرية ويحدها بناء ثكنة الروس، والفرع 211<span dir="LTR"> </span></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">وأكّد عضو المكتب الإعلامي لحي القابون «أبو قتادة الشامي» في تصريح خاص لوكالة «قاسيون» للأنباء، أنّ النظام يستخدم الوحدات الخاصة لقصف حي «جوبر» ومدن الغوطة الشرقية، وذلك بمعدل قذيفة كل دقيقتين بشكل يومي<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">وأضاف «الشامي» أنّ مقرّ الوحدات يضم عدد كبير من الآليات الثقيلة وراجمات الصوايخ، وقواعد إطلاق صواريخ الـ«أرض – أرض» إلى جانب أعداد كبيرة من الجنود وعناصر تابعة لميليشيا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">وأفاد عضو المكتب الإعلامي، أنّ آخر خروقات عناصر النظام، على جبهة الوحدات، كانت يوم السبت الماضي 9-1-2016 ، حيث تمّ قصف الحي بقذائف الهاون ما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى بينهم طفل ورجل مسن.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">وتتمركز الوحدات الخاصة في الجهة الشمالية لحيّ القابون شمالي شرق العاصمة، وتبلغ مساحتها ما يزيد عن 1كم2، وشكلت منذ بداية الثورة السورية، خطراً كبيراً على أهالي القابون، باعتبار أن أغلب الحملات العسكرية كانت تخرج منها لقمع المظاهرات، ولحملات الدهم والاعتقالات<span dir="LTR"> .</span></span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">ومع بداية تسليح الثورة والمعارك التي خاضها الحي، برزت الجبهة كخطر كبير على «القابون» لإمتدادها على مساحة واسعة، كما فقد النظام، الكثير من جنوده وضباطه على هذا المحور.</span></sup></span></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:20px">جدير بالذكر، أنّ الوحدات الخاصة، كانت في عهد حافظ الأسد، مركزاً لسرايا الدفاع برئاسة شقيقه رفعت الأسد، وبعد طرده من الأسد الأب إثر محاولة انقلاب، باتت مركزاً للعناصر الوحدات الخاصّة، والحرس الجمهوي، ولعبت دور الثكنة العسكرية المهمة في عهد بشار الأسد الابن.</span></sup></span></p>
