فلادمير... وسماسرة النظام يسهمان في رفع أسعار الخبز في القامشلي
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>الحسكة (قاسيون) </strong>– تفاقمت أزمة شح الخبز في مدينة القامشلي شمال الحسكة، مع بداية موجة البرد الحالية، التي عمت المنطقة ضمن منخفض «فلادمير»، حيث يتحكم عناصر قوات النظام بالمخبز الرئيس، فيبيعون الخبز بأسعار عالية، مستغلين حاجة السكان، والزحام على منافذ البيع، لتنشيط ظاهرة السماسرة.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">عبد الحميد شيخموس، أحد سكان القامشلي، حمّل «مدير منطقة القامشلي المسؤولية عن الأزمة، كونه من كلف ذراعه اليمين الملازم أول محمد، وعناصره بحراسة الفرن الآلي، في حين رفع السعر الرسمي للخبز مع تخفيض عدد الأرغفة في الربطة الواحدة من 8 أرغفة إلى 7 أرغفة، فضلاً عن تصغير حجمه»<span dir="LTR">.</span></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وقال شيخموس: «اليوم انخفض السعر من 500 إلى 300 ليرة سورية، هذا في وقت الذروة للحاجة إلى مادة الخبز عند الظهيرة، وأنا بالأحوال العادية كنت أشتريها بـ 200 ليرة للخبز النظامي، من 20 إلى 21 رغيف، فيما يحدد سعرها بـ150 ليرة سورية.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تساوي النساء مع الرجال أمام إهانات عناصر النظام </strong></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">في حديث لـ«قاسيون»، قالت السيدة فريدة، إنها «تقف مع الناس أمام الفرن ضمن طوابير بانتظار أن يتكرم العنصر المكلف بحراسة البوابة الرئيسة للفرن بالسماح لكل أربعة أشخاص بالولوج إلى الفرن كل نصف ساعة، لشراء خبزهم»، مضيفة أن النساء يجري عليهن ما يجري على الرجال المنتظرين في الطابور الطويل، فهم متساوين بالإهانة الموجهة من عناصر الحراسة».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px"><strong> السماسرة بدعم من فلاديمير حاضرون</strong></span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">تحدث عبد الرحمن، مدرس، يشتري بشكل يومي الخبز لأطفاله ولوالديه، تحدث عن انتشار ظاهرة «السماسرة»، الذين يستغلون حاجة الناس لبيعهم الخبز باسعار أعلى، مما هي في المخابز ومراكز البيع، لأنهم يستطيعون الحصول عليها عبر علاقاتهم مع موظفين وعناصر الأجهزة الأمنية المشرفة على عمل الفرن الآلي.</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتابع عبد الرحمن، « تسطيع أن تلاحظ على بعد أمتار من الفرن، وبالتحديد عند دوار الفرن من جهة حي القصور، من يبيع الخبز بأسعار تصل إلى خمسة أضعاف، فهؤلاء سماسرة لضباط النظام في القامشلي، وهم من يبيعون الخبز بالتعاون معهم».</span></sup></p>
<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وتتراكم ربطات الخبز في نقاط بيع السماسرة لخبزهم، زادد كمياتها وفعالية البيع بهذه الطريقة، بعد حديث النشرات الجوية عن منخفض طويل الأمد، مع توقع هطول الثلوج لمدة أربعة أيام، وسط تخوف السكان من انقطاع الخبز خلال هذه الفترة، لذا يحرصون على تأمين كميات إضافية من الخبز قبل تراكم الثلوج، خلال الأيام القادمة من المنخفض الجوي، الذي أطلق عليه نشطاء سوريون ولبانيون اسم «فلاديمير»، كون أكثر المتضررين جراء هذا المنخفض في لبنان وسوريا هم اللاجئون والنازحون السوريون، الذين ليس لديهم ما يحميهم من البرد القارس والثلوج، في مقاربة لما يتعرض له الشعب السوري على يد آلة القتل الروسية برئاسة فلاديمير بوتين منذ أيلول/سبتمبر الماضي.</span></sup></p>
