وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 2 مايو - 2024

هل حقاً حلَّق بشار الأسد بالميغ- 27 فوق سوريا مع الاختراق الإسرائيلي؟

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px"><strong>تفيدة أبو عون (<a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">قاسيون</a>) -</strong> يقول الخبر: &laquo;ذكرت معلومات أن الرئيس السوري الدكتور <a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">بشار الأسد</a> حلّق في طائرة ميغ 27 يقودها طيار سوري من سلاح الجو في الجيش العربي السوري فوق <a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">حلب</a> و<a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">الحسكة</a> و<a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">درعا</a> ودمشق والساحل السوري ثم عاد بالطائرة وهبط في مطار المزة على مدخل دمشق وأخذ فكرة كاملة عن أماكن سيطرة الجيش السوري وعن جبهات الجيش السوري والوضع في حلب وفي درعا وفي الحسكة&raquo;<span dir="LTR">.</span></span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">لا يعدو الخبر سوى سقطة أخرى من سقطات صحيفة &laquo;الديار&raquo; اللبنانية، التي يوميّاً تنشر أخباراً عن رأس هرم النظام السوري وشخصيته، الذي حتى الأمس القريب كان الممول الرئيس لصاحب الصحيفة؛ ورئيس تحريرها، والتي تصل لحد الغرابة والاشمئزاز في الآن معاً، ومن محاسن الصدف، التي لن تتوقعها الصحيفة من تاريخ نشر الخبر، أنه جاء في اليوم الثاني الذي اخترق فيه الطيران الإسرائيلي، الأجواء السورية في الجولان السوري المحتل، ليستهدف سيارة، قيل إنها كانت تنقل عناصر لحزب الله اللبنانيّ، والدفاع الوطني. وهذا يعني أن تحليق الأسد، والاختراق كانا في التاريخ ذاته 29/7/2015.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">إن افترضنا جدلاً أن التحليق حصل، وأن الأسد أخذ حقاً فكرة كاملة عن أماكن سيطرته، هذا يعني أن جميع الرادارات السورية من أقصى الشرق، لأقصى الغرب كانت تعمل، لمراقبة الأجواء، وحماية الأسد من أيّ استهداف جويّ؛ أو أرضي، سواءً من <a href="https://www.facebook.com/qasion.news.agency">قوات المعارضة</a>، أو النيران الصديقة من طيران التحالف الدولي،&nbsp;خاصة وأنه زار أكثر المناطق والمحافظات اشتباكاً (حلب، درعا، الحسكة، دمشق، الساحل السوري)، مما يعني الحقيقة المرّة، أن &laquo;شارل أيوب&raquo; صديق النظام السوري؛ ورئيسه، وضع النظام وسلاح جوه وراداته في مأزق كبير، وهي أن الرادارات السوريّة كشفت الطيران الإسرائيلي واختراقه، ومع ذلك لم يحرك ساكناً، بل تركه يسرح؛ ويمرح؛ ويضرب كما في جميع المرات السابقة!!. &nbsp;</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">&nbsp;لكن &laquo;النكتة&raquo; أن سورية لا تملك هذا النوع من الطائرات، لأن الدول التي تملكها هي: (روسيا الدولة المصنعة، الهند المصنعة أيضاً، سريلانكا، كوبا، أوكرانيا، كازاخستان)، لكن الأهم أن هذا النوع من الطائرات لا تصلح للاستطلاع، لأنها طائرة هجوم أرضي، ولم تنتشر كثيراً لأن معظم الدول فضلت الميغ- 23، حتى أن كل الطائرات التي كانت في خدمة القوات الجوية الروسية والأوكرانية خرجت من الخدمة، والهندية والسيرلانكية خصصتها للمهام الهجومية فقط.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">اللافت أن ناشر الخبر، لم يقرأ شيئاً عن مواصفات الطائرة، وأهمها: (أن الميغ-27 صممت لتطير معظم الوقت على ارتفاعات منخفضة) فهل يستطيع &laquo;يسترجي&raquo; الأسد أن يطير، ويحلّق في علوٍ منخفض؟ ثم هل جرّب إحساس الطيارين الذين ألقوا آلاف البراميل على مدن وبلدات والقرى السورية التي أضحت كومة من الحجارة؟!!.</span></sup></span></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><span style="color:#000000"><sup><span style="font-size:18px">ملاحظة: الأسئلة موجهة لصحيفة الديار، وليست للنظام أو رئيسه!!.</span></sup></span></p>