وكالة قاسيون للأنباء
  • الأربعاء, 1 مايو - 2024

بشار الأسد وخطاباته أضحت إلهاماً لانتصارات قوات المعارضة

<p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">عبود الصالح (قاسيون) -&nbsp;اشتهرت خطابات رئيس النظام السوري &laquo;بشار الأسد&raquo; خلال الأشهر الأولى لاندلاع الثورة السورية أنها ستكون مركز ثقل في الحرب التي يخوضها الأسد ضد شعبه، لا بل&nbsp;كانت بمثابة شحن معنويّ لمؤيديّ الأسد وحزبه.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">خطابات الأسد في الثورة كانت ومنذ البداية تصب في خانة، أن معارضيه هم إرهابييون تكفيريين، كان الأسد يصرّح بها، قبل ظهور التنظيمات والجماعات الإسلامية، أيّ أنه كان على دراية بظهور&nbsp;تلك التنظيمات.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">عقب تشعب المعارضة ضد نظام الأسد الابن، والتي كانت الطموح الأساس الذي يطمح له الأسد في الثورة، حين أراد أن تكون إسلامية، والتي جاءت باقتراح من المفكر المصري &laquo;محمد حسنين هيكل&raquo;، الذي نصح الأسد أن يضخ الأموال في الثورة لتكون ثورة إسلامية، كي الغرب الأمريكي والأوروبي أنها ليست ثورة للتغيير؛ وإنما إرهاب يهدد الجميع.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">دخل الأسد إلى الرقة في شمال شرق البلاد، ليؤدي صلاة العيد فيها، خرج منها، وسقطت بيد فصائل المعارضة السورية المسلحة، وبعدها باتت تحت سيطرة تنظيم الدولة (داعش)، حينها صرح الأسد في خطابه الشهير، أنه سيعيد الرقة إلى حضن الوطن، سقطت الرقة؛ وسقطت الفرق العسكرية؛ والمطارات، عقب انتهاء بشار من خطابه.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">لم يكتفِ الأسد بخطابات القومية والوطنية، بل تابع أن قواته ستتمكن من حماية العاصمة والمرافئ&nbsp;الحيوية في الساحل السوري، وشدد على أن زمن الهزائم لقواته انتهى، وأنه لن يخسر أكثر ما خسر، كان خطابه حماسيّ حيَّ&nbsp;خلاله قوة وصمود جيشه.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">لم تكد تمضي أيام قليلة على خطاب بشار، حتى شنت فصائل المعارضة هجوماً واسعاً على مدينة إدلب، شمال البلاد، تمكنت خلاله من السيطرة على مركز المحافظة، إضافة لأجزاء واسعة من الريف الإدلبي، فباتت قرى الأسد ومعقله في القرداحة، تحت رحمة نيران مقاتلي المعارضة السورية.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">خلال عيد الشهداء، ظهر الأسد في مدرسة أبناء وبنات الشهداء، أكد أن قواته المسلحة ستفك الحصار عن مشفى جسر الشغور، حيث المئات من قواته محاصرين بشكل كامل من مقاتليّ المعارضة، لم يقتصر تأكيد الأسد على فك الحصار، بل أكد أنه على ثقة باسترجاع ما خسره من خط الدفاع عن الساحل، وكالعادة سقط&nbsp;المشفى، وسقط جنوده أسرى بيد المعارضة، باستثناء قلة قليلة تمكنت من الفرار إلى معقل الأسد القراداحة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">ظهر الأسد مجدداً في يوم الأحد المنصرم، عبر آخر ما تبقى له من دمشق، معترفاً بالانهيار الاقتصادي للدولة السورية، ومؤكداً أن الحرب سجال على حد وصفه، أعطى في خطابه الأخير الشرعية لمن يقاتل في سوريا، سواء أكان أجنبيّ أو غير ذلك، حين قال: &laquo;الوطن ليس لمن يسكن فيه، ليس لمن يحمل جواز سفره أو جنسيته، الوطن هو لمن يدافع عنه ويحميه&raquo;.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">انتهى الأسد من خطابه، والمرجح أن يكون مسجلاً مسبقاً، بل سنكون وفق ما يقوله مؤيدوه، على أن الخطاب كان مباشراً، انتهى الخطاب &quot;المباشر&quot; وغزى مقاتليّ المعارضة قرى ومناطق إستراتيجية، بريفيّ إدلب وحماة، أيّ أن الأسد لم يصل منزله حتى سقطت القرى والحواجز الأخرى، فبات بمظهر الكاذب الذي ترافقه شلة التصفيق والتمجيد.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">اليوم، لم تعد خطابات رئيس النظام تغني أو تسمن من جوع، بالنسبة لمؤيديه، إذ أدركوا فلسفة خطاباته الفارغة، بل بات معارضو الأسد يترقبون أيّ خطاب جديد له، على غرار خطاباته السابقة، فباتت خطابات الأسد تفي ورائها انتصارات جديدة.</span></sup></p> <p dir="RTL" style="text-align:justify"><sup><span style="font-size:18px">وبات السوريون يدعون ربهم صباح مساء، أن يطلّ عليهم الأسد في كل ساعة بخطاب جديد وفلسفة جديدة، وخسارة محتملة في السقوط المدويّ مدينة تلو الأخرى!!.</span></sup></p>