وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 25 أبريل - 2025

«لورانس العرب» ثروة الماضي والحاضر للعرب والأنكليز

 قاسيون- رصد:  - قالت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية في تقرير نشرته اليوم الأربعاء، أن الحكومة البريطانية امتنعت عن إرسال خنجر وجلباب لورانس العرب، بعد أن قام أحد المشترين الغير بريطانيين بشرائهم في أحد المزادات العلنية .

وبحسب الصحيفة، يجري البحث الآن على زبون آخر يستطيع دفع 175 ألف دولار مقابل الخنجر، و 15 ألف دولار أخرى مقابل الجلباب، بغية الاحتفاظ بهما داخل أراضي بريطانيا.

الخنجر المزخرف بالذهب فقد أهدي إلى لورانس في أعقاب انتصار القوات العربية على الجيش العثماني في مدينة العقبة الأردنية حالياً، وقد أهداه له الشريف ناصر ابن عم الأمير فيصل بن الشريف حسين، حليف لورانس الذي أصبح ملكاً على سوريا ثم العراق.

 

 

وقال وزير الثقافة البريطاني «إد فيزي» بعد قراره بحظرتصدير تلك المقتنيات ، أن لورانس «واحد من أروع شخصيات القرن العشرين».

 

 

لمن لا يعرف «توماس إدوارد لورنس» أو لورانس العرب هو باحث وكاتب وعسكري وضابط استخبارات بريطاني، ساهم في تحريك الثورة العربية ضد الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.

في عام 1917 ربح العرب معركتهم الإستراتيجية الأولى ضد العثمانيين بمساعدة عبقرية لورانس، وقد دفع هذا النجاح القوات العربية للتقدم شمالاً في مطاردة جنود الدولة العثمانية، فدخلت القوات العربية عام 1918.

 

في العام نفسه غادر لورنس إلى لندن ثم إلى باريس لحضور مؤتمر الاستقلال العربي، ولكن بعد فوات الأوان حيث كان البريطانيون والفرنسيون قد اتفقوا على مصير التركة العثمانية، وذلك من من خلال اتفاقية سايكس بيكو ، وقد تأثر لورنس العرب كثيراً بالخداع الذي أصابه، بعد أن أغدق الوعود الكبيرة للعرب بتحقيق استقلالهم ودولتهم الحرة التي يحكمونها بأنفسهم.