بشار الجعفري يندد بمصادرة ممتلكاته في دمشق ويصفها بـالانتقام السياسي

أعلن السفير السوري السابق في روسيا، بشار الجعفري، أن السلطات السورية استولت على ممتلكاته العقارية في دمشق، واصفاً الإجراء بأنه "انتقام سياسي صريح". وأوضح الجعفري، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، أن عناصر أمنية صادرت بشكل غير قانوني منازله في منطقتي قرى الشام وضاحية قدسيا، والتي تملكها بطرق مشروعة منذ أكثر من 20 عاماً، بما في ذلك منزل عائلي اشتراه عام 2002 وآخر بالتقسيط خلال عمله سفيراً لسوريا لدى الأمم المتحدة.
واعتبر الجعفري أن هذه المصادرة تنتهك مبدأ حماية الملكية الخاصة المنصوص عليه في الدساتير والمواثيق الدولية، مشيراً إلى أنها جزء من سلسلة اعتداءات مشابهة على ممتلكات المواطنين في مناطق مثل الساحل وسهل الغاب. ودافع عن دوره كدبلوماسي، مؤكداً أن الدفاع عن الوطن لا يجعل منه "فلول النظام"، منتقداً غياب سيادة القانون في ظل اقتحام مسلحين لمنازل السوريين ونهب ممتلكاتهم.
ونفى الجعفري الأسبوع الماضي شائعات تقدمه بطلب لجوء إلى روسيا، مؤكداً عدم صحتها. كما نفت السفارة السورية في موسكو الأنباء المتداولة عن انتهاء مهام الجعفري ونقله إلى دمشق، وذلك بعد منشور مثير للجدل على قناة السفارة بتطبيق "تلغرام".
نبذة عن بشار الجعفري:
بدأ الجعفري مسيرته الدبلوماسية عام 1980، حيث شغل مناصب عدة، منها سكرتير ثالث ومستشار في السفارة السورية بباريس، وقائم بالأعمال في إندونيسيا. تولى إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية عام 2002، ثم مثل سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، حيث دافع بقوة عن نظام بشار الأسد. لاحقاً، أصبح نائب وزير الخارجية وسفيراً لسوريا في روسيا. وبعد سقوط النظام، أعلن الجعفري أن سوريا كانت تحت سيطرة "منظومة فساد ومافيا"، في موقف أثار الجدل.