قام وفد من الكونغرس الأمريكي، يضم النائبين الجمهوريين كوري ميلز ومارلين ستاتزمان، بزيارة تاريخية إلى دمشق، الجمعة 18 نيسان 2025، في أول زيارة من نوعها منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد. والتقى ميلز، عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة، الرئيس السوري أحمد الشرع لمدة 90 دقيقة، لبحث العقوبات الأمريكية وتأثير إيران، بينما من المقرر أن يلتقي ستاتزمان الشرع اليوم السبت، رغم العقوبات المفروضة على الأخير.

وأكد ستاتزمان، في تصريحات لـ"رويترز"، أهمية الحوار مع القيادة السورية، مستشهدًا بمحادثات إدارة ترامب مع قادة إيران وكوريا الشمالية، مشيرًا إلى اهتمامه بإدارة ملف المقاتلين الأجانب وتعدد التركيبة السكانية في سوريا. وأعرب عن أمله في منع دفع سوريا نحو الصين أو عودتها إلى نفوذ روسيا وإيران، مؤكدًا وجود "فرصة نادرة" لدعم استقرار البلاد.

وشملت الزيارة، التي نظمها "التحالف السوري الأمريكي من أجل السلام والازدهار"، جولات في مناطق مدمرة بدمشق، ولقاءات مع قيادات مسيحية ومسؤولين حكوميين. ونقل ستاتزمان قلق مواطنين سوريين من الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية جنوب العاصمة، وتحركات القوات الإسرائيلية في الجنوب، معتبرًا أن إسرائيل تسعى لإبقاء سوريا ضعيفة. وأبدى تفاؤله بإمكانية بناء حكومة سورية قوية تكتسب ثقة شعبها، وتعزز علاقات إيجابية مع إسرائيل.