فرنسا تطالب إسرائيل بوقف أنشطتها العسكرية في سوريا وترفض تقسيم البلاد

دعت فرنسا إسرائيل إلى وقف أنشطتها العسكرية في سوريا، مؤكدة أن أي محاولات لتقسيم البلاد أو تغيير حدودها لن تكون في مصلحة أحد. جاء ذلك في بيان صادر عن الخارجية الفرنسية، التي أعربت عن قلقها إزاء التحركات الإسرائيلية في المناطق السورية، خاصة في ظل الوضع الهش الذي تمر به البلاد. وشددت باريس على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، داعية إلى تجنب أي تصعيد قد يزيد من تعقيد الأزمة.
وأوضحت الخارجية الفرنسية أن أي نشاط عسكري إسرائيلي في سوريا، بما في ذلك العمليات التي تستهدف مواقع استراتيجية، يعرض استقرار المنطقة للخطر. كما أشارت إلى أن فرنسا ملتزمة بدعم جهود المجتمع الدولي لتحقيق حل سياسي شامل في سوريا، يضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري ويحافظ على وحدة البلاد. وفي هذا السياق، رفضت باريس أي خطوات أحادية الجانب قد تؤدي إلى تقسيم سوريا أو إعادة رسم حدودها.
وأكد البيان أن فرنسا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لتعزيز الحوار بين الأطراف السورية، بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تلبي تطلعات الشعب السوري. ودعت إلى تكثيف الجهود الإنسانية لدعم السوريين المتضررين من النزاع المستمر، مشيرة إلى أهمية إنهاء العنف وإعادة الإعمار. وختمت فرنسا بيانها بالتأكيد على أن استقرار سوريا يتطلب تعاونًا دوليًا بعيدًا عن الأجندات الفردية التي قد تعمق الانقسامات وتهدد السلام في المنطقة.