يشهد منتدى أنطاليا الدبلوماسي في نسخته الرابعة "ADF2025"، المقرر انطلاقه الجمعة 11 أبريل 2025 في تركيا، مشاركة سورية رسمية للمرة الأولى، ممثلة بالرئيس أحمد الشرع، في خطوة تعكس عودة دمشق إلى المحافل الدولية عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. ويحضر المنتدى ممثلون عن دول عربية بارزة، منها قطر والسعودية والكويت ومصر ولبنان واليمن وتونس، إلى جانب قادة دول وحكومات ووزراء خارجية، بحسب وكالة الأناضول.

يُعقد المنتدى، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتنظيم وزارة الخارجية التركية، في مركز المؤتمرات بمدينة بيليك في أنطاليا، تحت شعار "التمسك بالدبلوماسية في عالم منقسم". وسيلقي أردوغان كلمة افتتاحية، فيما يتوقع أن يجذب الحدث نحو 4 آلاف مشارك، بينهم أكثر من 20 رئيس دولة وحكومة و50 وزير خارجية، إلى جانب ممثلي منظمات دولية.

أكد متحدث حزب العدالة والتنمية التركي، عمر تشليك، أن الشرع سيصل أنطاليا الجمعة للمشاركة، في زيارته الثانية لتركيا منذ توليه الرئاسة. وأوضحت وزارة الخارجية السورية أن الشرع سيبدأ جولة تشمل الإمارات وتركيا، بهدف حشد الدعم للحكومة الجديدة والضغط لرفع العقوبات عن سوريا، وفق "رويترز". وتأتي الزيارة وسط تصعيد إسرائيلي ضد سوريا، شمل قصف مطاري حماة وتي فور، وتوترات بين أنقرة وتل أبيب بعد ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد جوية فُحصت من تركيا.

يُناقش المنتدى قضايا ملحة مثل تغير المناخ، مكافحة الإرهاب، المساعدات الإنسانية، التحول الرقمي، الأمن الغذائي، والذكاء الاصطناعي، مع جلسات خاصة حول غزة بمشاركة وزراء عرب، لبحث وقف إطلاق النار وتدفق المساعدات. ويبرز حضور الشرع كفرصة لتسليط الضوء على احتياجات سوريا في مرحلة إعادة الإعمار، وسط آمال بتعزيز التعاون العربي.

يأتي المنتدى في ظل توترات إقليمية، لا سيما الحرب في غزة التي خلّفت أكثر من 166 ألف ضحية، والاعتداءات الإسرائيلية على سوريا ولبنان. ومع تشكيل الحكومة السورية الجديدة في مارس الماضي، يُعد حضور الشرع خطوة دبلوماسية تعزز مكانة سوريا، وسط تطلعات بأن يُسهم المنتدى في دعم استقرارها وإنهاء عزلتها بعد سنوات من الصراع.