وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 12 أبريل - 2025

إعلام عبري: محادثات تركية-إسرائيلية لتهدئة التصعيد في سوريا


كشفت وسائل إعلام عبرية، الخميس 10 أبريل 2025، عن وجود محادثات بين تركيا وإسرائيل تهدف إلى تفادي التصعيد العسكري في سوريا، في ظل التوترات المتصاعدة التي تشهدها البلاد عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. ونقلت قناة "كان" الإسرائيلية عن مصادر دبلوماسية أن هذه المباحثات، التي تُجرى بشكل غير علني، تركز على خفض التوترات الناجمة عن العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي السورية، والتي تثير قلق تركيا بسبب تداعياتها على استقرار المنطقة.

وأوضحت المصادر أن إسرائيل تواصل استهداف مواقع تُعتبرها تهديداً أمنياً، بما في ذلك منشآت عسكرية مرتبطة بإيران، بينما تسعى تركيا لضمان عدم تحول هذه العمليات إلى صراع أوسع يعيق جهودها لدعم الحكومة السورية الانتقالية. وأشارت إلى أن المحادثات تتناول تنسيقاً غير مباشر لتجنب المواجهة، مع تركيز إسرائيل على حماية مصالحها في الجولان، بينما تحرص تركيا على استقرار حدودها الجنوبية وتعزيز نفوذها في سوريا الجديدة.

ورأى محللون عبريون أن هذه الاتصالات تعكس رغبة الطرفين في تجنب صدام مباشر، خاصة أن تركيا أبدت انزعاجها من الغارات الإسرائيلية المتكررة التي تُعرقل مسار الاستقرار. ونقلت القناة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "هناك قنوات حوار مفتوحة مع أنقرة، لكنها لا تعني توقف العمليات الضرورية لحماية أمن إسرائيل". في المقابل، تُصر تركيا على أن أي تصعيد إضافي قد يُعقد الوضع الأمني ويُهدد خططها لدعم إعادة البناء في سوريا.

تأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية لضبط النفس، حيث أثارت الغارات الإسرائيلية انتقادات واسعة من الحكومة السورية الجديدة، التي وصفتها بـ"الانتهاكات المتكررة للسيادة". ومع ذلك، يرى مراقبون أن المحادثات قد تُسهم في تهدئة مؤقتة، رغم استمرار التوترات الإقليمية المعقدة بين اللاعبين الرئيسيين. وتبقى الأنظار متجهة نحو مدى نجاح هذه القنوات في الحد من التصادم، في وقت تسعى فيه سوريا لاستعادة استقرارها وسط تحديات داخلية وخارجية جمة، بينما تحاول كل من تركيا وإسرائيل فرض رؤيتها الاستراتيجية في المشهد السوري المضطرب.