وكالة قاسيون للأنباء
  • السبت, 29 مارس - 2025

الجزائر ومجموعة أ3+ في مجلس الأمن تدينان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا


أدانت الجزائر ومجموعة "أ3+" الأفريقية في مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء 26 مارس 2025، الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مجددة مطالبتها برفع العقوبات الأحادية المفروضة على دمشق لدعم استقرارها في مرحلة انتقالية حرجة. وفي كلمة ألقاها مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، خلال جلسة مجلس الأمن يوم الثلاثاء حول سوريا، أعرب عن قلق المجموعة من تصاعد التوترات الناجمة عن هذه الاعتداءات، محذراً من أنها "تُفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة" وتهدد السلم الإقليمي. وأكد التزام المجموعة الراسخ بوحدة سوريا وسيادتها واستقلالها، مشيراً إلى التحديات الأمنية، الإنسانية، السياسية، والاقتصادية التي تواجهها البلاد.

وأوضح بن جامع أن تحقيق هذه المبادئ يتطلب السلم الأهلي بين المجتمعات السورية المتنوعة، إلى جانب وقف التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية. وانتقد التصريحات الإسرائيلية حول احتلال أراضٍ سورية وإقامة "منطقة منزوعة السلاح" في جنوب البلاد، معتبراً أنها تنتهك سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، وجدد التأكيد على أن الجولان أرض سورية محتلة وفق قرار مجلس الأمن 497 لعام 1981، داعياً إلى الالتزام الكامل باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 التي ترعاها الأمم المتحدة.

وفي سياق دعم سوريا، أكد المندوب الجزائري أن مجموعة "أ3+"، التي تضم الجزائر ودولاً أفريقية أخرى، ترى أن التحديات الحالية تستوجب "دعماً كاملاً وتضامناً دولياً" لإعادة بناء سوريا شاملة لجميع مواطنيها دون تمييز. واعتبر أن إنشاء لجنة لتعزيز السلم الأهلي والمصالحة بين المجتمعات المحلية خطوة أساسية لتحقيق سلام دائم، مرحباً بالإعلان الدستوري السوري الصادر في 13 مارس الجاري كبادرة إيجابية نحو عملية انتقالية شاملة. وشدد على ضرورة أن تكون هذه العملية مدفوعة محلياً، بعيداً عن التدخلات الخارجية التي قد تُعيق التقدم.

وجددت المجموعة مطالبتها برفع العقوبات الأحادية عن سوريا، معتبرة أن هذا الإجراء "أساسي" لتخفيف المعاناة الإنسانية ودعم الاقتصاد المنهار بعد سنوات من الصراع. وحثت المجتمع الدولي على تقديم مساعدات مستمرة وبلا عوائق للسوريين، لضمان إعادة الإعمار واستعادة الاستقرار في مرحلة ما بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024. وتأتي هذه الدعوة وسط تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية، كان آخرها قصف قرية كويا بريف درعا يوم الثلاثاء، والذي أسفر عن مقتل 6 مدنيين، ما دفع الجزائر وأ3+ إلى التأكيد على أن مثل هذه الأعمال تُعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام وتُفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد.