وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 25 مارس - 2025

بريطانيا تعلن تنفيذ ضربة جوية ناجحة ضد قيادي في داعش بريف حلب السوري


أعلنت المملكة المتحدة، يوم الإثنين 24 مارس 2025، أن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ ضربة جوية دقيقة في سوريا بتاريخ 25 فبراير الماضي، استهدفت قيادياً بارزاً في تنظيم "داعش" في محافظة حلب، دون الكشف عن هويته.

وأوضح بيان صادر عن "التحالف الدولي لهزيمة داعش" أن طائرة مسيرة من طراز "ريبر" تابعة للقوات الجوية البريطانية نفذت العملية، حيث تتبعت الهدف عن بُعد وأطلقت صاروخ "هيلفاير" للقضاء عليه في منطقة ريف جرابلس، مع التأكيد على تقليل المخاطر على المدنيين إلى الحد الأدنى. وأكد البيان التزام التحالف بمواصلة جهوده لمنع عودة التنظيم الإرهابي إلى الظهور في المنطقة.

وكانت شبكات إخبارية محلية قد أفادت في 25 فبراير بمقتل شخص في ريف جرابلس الشرقي بغارة جوية نفذتها طائرة مسيرة يُعتقد أنها تابعة لـ"التحالف الدولي"، حيث كان الهدف يتنقل على دراجة نارية قرب قرية النصر الخيرية عندما تم استهدافه. ويُعد هذا الحادث جزءاً من سلسلة عمليات دقيقة ينفذها التحالف ضد قادة "داعش" والخلايا النائمة التي ما زالت تشكل تهديداً في المناطق السورية، خاصة بعد تراجع سيطرة التنظيم منذ هزيمته الإقليمية في 2019.

تُعتبر المملكة المتحدة ركيزة أساسية في "التحالف الدولي"، حيث تقود عمليات جوية باستخدام طائرات "تايفون" و"ريبر" المسيرة، إلى جانب تقديم دعم استخباراتي واستطلاعي مكثف.

وتساهم بريطانيا أيضاً في تدريب وتأهيل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تُعد شريكاً رئيسياً في مكافحة "داعش" على الأرض، خاصة في مواجهة الخلايا المختبئة في البادية السورية. وأشار البيان إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار استراتيجية طويلة الأمد لضمان القضاء على أي تهديد محتمل من التنظيم، الذي يحاول إعادة تنظيم صفوفه مستغلاً الفراغ الأمني في بعض المناطق بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024.

وتبرز هذه الضربة الدور النشط لسلاح الجو الملكي في دعم أهداف التحالف، حيث يواصل تقديم الدعم اللوجستي والاستخباراتي لتعزيز قدرات القوات المحلية. ومع استمرار التحديات الأمنية في سوريا، تؤكد بريطانيا التزامها بالعمل مع حلفائها للحد من أي مخاطر قد تهدد الاستقرار الإقليمي، في ظل جهود دولية متزايدة لتثبيت الأوضاع في مرحلة ما بعد الصراع.