أعلنت وزارة الإعلام السورية، يوم الإثنين 24 مارس 2025، رصد حملة إلكترونية ممنهجة تستهدف الصفحات الحكومية الرسمية وبعض الحسابات الشخصية والجهات غير الحكومية على منصة "فيسبوك"، بهدف تشويه الإنجازات الحكومية وزعزعة الاستقرار. وأوضحت الوزارة أن التحقيقات كشفت تقديم العديد من هذه التبليغات عبر بريد إلكتروني وهمي ينتحل اسم الوزارة، مؤكدة أن العناوين الرسمية للجهات الحكومية معروفة ولا علاقة لها بهذا البريد المزيف.

وأشارت الوزارة إلى أن الحملة ركزت على منشورات وصفحات تنشر محتوى وطنياً، خاصة تلك التي تبرز الإنجازات الحكومية والفعاليات الثورية، مستخدمة ادعاءات كاذبة حول ملكية حقوق المواد المرئية. واعتبرت أن هذه الهجمات تُشكل جزءاً من محاولات منظمة تقودها "فلول النظام المخلوع وبعض الشركات المتعاونة معه سابقاً"، التي تسعى لتقويض الدولة السورية الجديدة وتشويه صورتها. وتعهدت الوزارة بتتبع الجهات المسؤولة عن هذه التبليغات والهجمات الإلكترونية، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تزييف الحقائق وتهديد الأمن العام.

وفي سياق متصل، كانت الوزارة قد أكدت في تصريحات سابقة لموقع "تلفزيون سوريا" رصد حملات تجييش إلكتروني ذات ارتباطات خارجية، تهدف إلى إثارة الفتن وبث الفوضى عبر خطابات طائفية. وأوضحت أن تحقيقاتها بيّنت أن كثيراً من الصور ومقاطع الفيديو المتداولة، التي تُروج على أنها انتهاكات حديثة في الساحل السوري، إما مزيفة أو قديمة أو لا علاقة لها بسوريا، محذرة المواطنين من الانجرار وراء هذه المواد دون التحقق من مصداقيتها. ودعت الوزارة إلى الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات، مؤكدة التزامها بمواجهة هذه الحملات لضمان استقرار البلاد في مرحلة إعادة البناء.