اتفاق كردي موحد برعاية أميركية وفرنسية يرسم رؤية لمستقبل الشعب الكردي في سوريا

أعلن "المجلس الوطني الكردي" وأحزاب "الوحدة الوطنية"، يوم الإثنين 24 مارس 2025، التوصل إلى اتفاق تاريخي يحدد رؤية سياسية موحدة لمستقبل الكرد في سوريا، برعاية أميركية وفرنسية، وبإشراف الزعيم الكردي العراقي مسعود بارزاني وقائد "قوات سوريا الديمقراطية" مظلوم عبدي.
ويضع الاتفاق أسساً تفاوضية مع الإدارة الانتقالية السورية، تشمل حماية حقوق الشعب الكردي دستورياً، اعتماد نظام حكم لا مركزي فيدرالي، والاعتراف بالتمثيل السياسي واللغة الكردية، إلى جانب تشكيل وفد موحد للحوار مع حكومة دمشق.
وأكد الاتفاق أن سوريا يجب أن تكون "دولة ديمقراطية تعددية لا مركزية"، حيث اتفقت الأطراف على تقديم هذه الرؤية كأساس للتفاوض مع الحكومة السورية.
وجاء الإعلان عقب اجتماع عُقد في قاعدة استراحة الوزير بريف الحسكة، بحضور المبعوث الأميركي سكوت بولز ومظلوم عبدي، ركز على توحيد الرؤى السياسية. ونقل مصدر لموقع "تلفزيون سوريا" أن اللقاء حقق توافقاً بنسبة 90% على بنود الوثيقة، مع بقاء نقاط ثانوية تحتاج نقاشاً إضافياً، متوقعاً الإعلان عن وفد مشترك قبل نهاية الشهر لبدء حوار رسمي برعاية دولية.
وتعثرت المفاوضات الكردية منذ أكتوبر 2020، بعد تصعيد "الاتحاد الديمقراطي" ضد "المجلس الوطني" بحرق مقراته واعتقال أعضائه، رغم بدئها في أبريل 2020 برعاية أميركية. ومع ذلك، دفعت ضغوط واشنطن وباريس إلى استئناف الحوار، محققة تقدماً يهدف إلى توحيد الصف الكردي أمام مفاوضات دمشق، في ظل دعم بارزاني وعبدي للمسار الذي يسعى لتكريس حقوق الكرد في سوريا الجديدة.