وكالة قاسيون للأنباء
  • الثلاثاء, 18 مارس - 2025

مصر تجدد التزامها بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها في مؤتمر بروكسل التاسع


أكدت مصر، مساء الإثنين 17 مارس 2025، التزامها الثابت بدعم استقرار سوريا وإعادة إعمارها، مشددة على أهمية مساندة الشعب السوري في تحقيق السلام والرفاهية بعد سنوات من الصراع. جاء ذلك خلال مشاركة سفير مصر لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا، أحمد أبو زيد، في المؤتمر الوزاري التاسع للمانحين حول سوريا، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل، نيابة عن وزير الخارجية بدر عبد العاطي. وفي كلمته، أعرب أبو زيد عن دعم مصر الكامل لتطلعات الشعب السوري في الاستقرار والحياة الكريمة، وفق بيان الخارجية المصرية.

وأوضح السفير أن إعادة الإعمار تتجاوز إصلاح البنية التحتية لتشمل استعادة الأمل والمصالحة الوطنية بين أطياف الشعب السوري، مؤكداً وقوف مصر الدائم إلى جانب سوريا انطلاقاً من روابط تاريخية وثقافية عميقة. وأشار إلى استضافة مصر لأكثر من مليون سوري كدليل على تضامنها، داعياً مجتمع المانحين إلى تلبية الاحتياجات الفورية للمجتمعات السورية في الدول المضيفة كجزء أساسي من التعافي. كما حدد مبادئ أساسية لنجاح عملية الإعمار، تشمل شمولية العملية السياسية، الملكية الوطنية، الدعم الإقليمي والدولي، احترام السيادة، والعودة الآمنة للاجئين والنازحين.

وفي منشور عبر منصة "إكس"، أكد أبو زيد أن مصر ملتزمة بتعزيز استجابة دولية فعّالة لدعم تعافي سوريا، مشيراً إلى مناقشات بناءة مع الشركاء الدوليين خلال المؤتمر. ويأتي ذلك في وقت تعهدت فيه الأطراف المشاركة في مؤتمر بروكسل التاسع بتقديم 5.8 مليارات يورو، بواقع 4.2 مليارات كمنح و1.6 مليار كقروض ميسرة، لدعم السكان في سوريا والدول المضيفة للاجئين، وفق ما أعلنته مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، في الجلسة الختامية. ويُعقد المؤتمر، الذي انطلق عام 2017، تحت شعار "الوقوف مع سوريا: تلبية الاحتياجات من أجل انتقال ناجح"، بهدف تعزيز الاستقرار وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد الصراع.

وتعكس مشاركة مصر في المؤتمر دورها الإقليمي البارز في دعم القضايا العربية، حيث أكد السفير أبو زيد أن استقرار سوريا يمثل أولوية للأمن القومي العربي، داعياً إلى تنسيق دولي لضمان استدامة الجهود. كما أبرز التزام مصر التاريخي تجاه الشعب السوري، مشدداً على أن إعادة الإعمار ليست مجرد استجابة مادية بل خطوة أساسية نحو استعادة الكرامة والأمل، في ظل التحديات الإنسانية والاقتصادية الهائلة التي تواجهها سوريا بعد أكثر من عقد من الحرب.