التقى الرئيس السوري، أحمد الشرع، وفدًا من محافظة السويداء ضم شخصيات حقوقية وسياسية، ناشطين مدنيين، وممثلين عن العشائر، في قصر الشعب بدمشق. وبحسب شبكة "السويداء 24"، تناول اللقاء قضايا وطنية واجتماعية، حيث استمع الشرع لمداخلات الحضور وأجاب عن استفساراتهم لأكثر من نصف ساعة.

أكد سليمان الكفيري، أحد أعضاء الوفد، أن المداخلات تميزت بالجرأة والشفافية، وشملت قضايا تعزيز المواطنة، العدالة الانتقالية، تطبيق الدستور، وتحسين الخدمات والرواتب. كما عبر أحد الأعضاء عن استيائه من العنف الأخير في الساحل السوري وتداعياته على المدنيين والأمن، ما فتح نقاشًا حول ضرورة استقرار البلاد.

من جهتها، ركزت المهندسة غادة الشعراني على قضايا المرأة وحرياتها، وقدمت عقدًا رمزيًا للرئيس الشرع، داعية إياه لاعتبار الساحل "أمانة في عنقه". وتطرق الحضور إلى تأخر تشكيل الحكومة، حيث أوضح الشرع أسباب التأخير، مؤكدًا التزامه بمشاركة السوريين في بناء المستقبل.

وأشاد الشرع بدور السويداء الوطني، مجددًا رفضه للتدخلات الخارجية والمشاريع الانفصالية. يأتي اللقاء وسط توترات متصاعدة، حيث نفذت فلول النظام المخلوع هجمات في الساحل السوري، أسفرت عن مقتل المئات من العسكريين والمدنيين، مع محاولات لاستدراج أبناء السويداء إلى مواجهة مع الدولة الجديدة بدعم جهات خارجية.