إيران تنفي تدخلها في سوريا وتندد باستبعادها من اجتماع الأردن

نفت "وزارة الخارجية الإيرانية" أي تدخل لها في الشؤون السورية، معربة عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف في الساحل السوري. وأدانت الوزارة، في بيان أصدره المتحدث باسمها إسماعيل بقائي يوم الإثنين، كافة أشكال العنف والاعتداءات، معتبرة أن استهداف الأقليات العرقية والدينية في سوريا يثير استنكارًا واسعًا إقليميًا ودوليًا. وأكد بقائي أن الأحداث الأخيرة تشكل اختبارًا للحكومة السورية الجديدة في حماية مواطنيها، داعيًا الأطراف المؤثرة إلى تحمل مسؤولياتها لضمان الأمن والاستقرار.
في سياق متصل، استنكرت إيران استبعادها من اجتماع عقد في الأردن يوم الأحد، ضم وزراء خارجية ودفاع ورؤساء مخابرات من الأردن، تركيا، سوريا، العراق ولبنان، لمناقشة التحديات الأمنية كمكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات. وقال بقائي إن "استبعاد أطراف مؤثرة كإيران يعكس عدم شمولية الجهود الإقليمية"، محذرًا من تداعيات ذلك على أمن المنطقة.
وعلى صعيد آخر، تصاعد التوتر الدبلوماسي بين طهران وأنقرة، حيث استدعت إيران السفير التركي احتجاجًا على تصريحات "غير مقبولة" لمسؤولين أتراك، ردوا بدورهم باستدعاء السفير الإيراني. وكان وزير الخارجية التركي قد انتقد السياسة الإيرانية، مشيرًا إلى "مخاطرها الكبيرة" وتكلفتها الإقليمية.
في الوقت نفسه، اتهم الباحث السوري الدكتور رضوان زيادة إيران بالتحضير لتمرد طويل الأمد في الساحل السوري بدعم "فلول النظام"، بهدف زعزعة الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية. ويأتي ذلك وسط اضطرابات إقليمية متزايدة، حيث تسعى إيران لتأكيد دورها في سوريا، رغم عزلتها ورفض السلطات السورية الجديدة التعاون معها، مفضلة التحالف مع روسيا وأطراف دولية أخرى.