أصدرت وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الأحد 9 آذار 2025، بيانًا دانت فيه بشدة أعمال العنف التي شهدتها مناطق طرطوس واللاذقية وحمص في سوريا، واصفة التقارير الواردة عن مقتل مدنيين وسجناء بـ"الصادمة". وأكدت المتحدثة باسم الوزارة أن الحكومة الانتقالية السورية تتحمل مسؤولية منع المزيد من الهجمات، داعية إلى تحقيق شفاف ومحاسبة المسؤولين ووقف العنف فورًا. وشدد البيان على ضرورة عملية سياسية شاملة تضمن الاستقرار لجميع السوريين دون تمييز، مع رفض التدخلات الخارجية المزعزعة للأمن.

في السياق ذاته، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارًا اليوم بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري التي وقعت يوم 6 آذار. وتضم اللجنة قضاة وعسكريين ومحامين، من بينهم جمعة الدبيس العزي وخالد عدوان الحلو والمحامي ياسر الفرحان، وستتولى التحقيق في الانتهاكات ضد المدنيين والاعتداءات على المؤسسات العامة، على أن تقدم تقريرها خلال 30 يومًا بهدف تعزيز العدالة والسلم الأهلي.

وعلى الصعيد الدولي، نددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بأعمال العنف. وأدان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الهجمات التي قال إن "إرهابيين إسلاميين متشددين" نفذوها، معربًا عن دعم بلاده للمجتمعات الدينية والإثنية. بدورها، طالبت فرنسا بتحقيق مستقل وانتقال سياسي سلمي لمواجهة "التجاوزات الطائفية"، بينما عبرت المبعوثة البريطانية آن سنو عن قلقها إزاء استهداف المجتمعات وفرار العائلات، داعية إلى حماية المدنيين وتحقيق العدالة الانتقالية.