وكالة قاسيون للأنباء
  • الأحد, 9 مارس - 2025

الخوذ البيضاء تتلف 1813 ذخيرة غير منفجرة في سوريا وتحذر من موت مؤجل يهدد المدنيين


أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، يوم السبت 8 مارس 2025، أنه أتلف 1813 ذخيرة غير منفجرة في مناطق متفرقة من سوريا خلال الفترة من نوفمبر 2024 إلى مارس 2025، ضمن جهود متواصلة للحد من مخاطر مخلفات الحرب على المدنيين. وأوضح أن ثلث هذه الذخائر كان عبارة عن قنابل عنقودية، ما يعكس خطورة الوضع الأمني المتوارث من الصراع.

وأشار الدفاع المدني عبر معرفاته الرسمية إلى أن فرق إزالة الذخائر نفذت 1229 عملية للتخلص من مخلفات الحرب، كما حددت 141 حقل ألغام ومواقع تحتوي على ألغام مضادة للأفراد والدبابات. ونظراً لمحدودية الإمكانيات، اكتفت الفرق بوضع علامات تحذيرية وتنبيه السكان، دون القدرة على إزالة هذه الألغام بشكل كامل.

وفي سياق متصل، نظم الدفاع المدني 549 جلسة توعية للعائدين إلى مناطقهم، بهدف تعزيز الوعي بمخاطر الذخائر غير المنفجرة وسبل الوقاية منها. وتأتي هذه الجهود وسط تحديات كبيرة تعيق حركة السكان وأنشطتهم الزراعية والاقتصادية بسبب استمرار تهديد الألغام.

"موت مؤجل" يتربص بالسوريين

تشهد سوريا بشكل شبه يومي حوادث انفجار مخلفات الحرب، التي تُعد تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، خاصة مع انتشار الألغام التي زرعها النظام المخلوع وحلفاؤه في الطرقات وبين الأنقاض. ويؤدي هذا الواقع إلى إصابات خطيرة، ويعيق عودة النازحين إلى منازلهم، مما يفاقم معاناة السكان.

وحذر الدفاع المدني مراراً من خطورة هذه المخلفات، داعياً إلى توخي الحذر واتباع إجراءات السلامة لتجنب المزيد من الضحايا. ووفق توثيق المنظمة، لقي 68 مدنياً حتفهم، بينهم 13 طفلاً و3 نساء، وأصيب 105 آخرون، منهم 38 طفلاً، جراء انفجارات مخلفات الحرب والألغام خلال الفترة من 27 نوفمبر 2024 إلى 1 مارس 2025.

وتبرز هذه الأرقام حجم الكارثة الإنسانية التي خلفتها سنوات الصراع، فيما يواصل الدفاع المدني جهوده رغم شح الإمكانيات، مطالبًا بتدخل دولي لدعم عمليات إزالة الألغام وتأمين حياة المدنيين في سوريا.