الاتحاد الأوروبي يدين هجمات فلول الأسد على الساحل السوري

أعرب الاتحاد الأوروبي عن إدانته الشديدة للهجمات التي نفذتها فلول نظام بشار الأسد المخلوع على قوات الجيش والأمن في الساحل السوري، داعياً جميع الأطراف الخارجية إلى احترام سيادة سوريا ووحدتها الترابية. جاء ذلك في بيان أصدرته متحدثة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد، أنيتا هيبر، يوم السبت 8 مارس 2025، ونقلته وكالة الأناضول.
وقالت هيبر في البيان: "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة الهجمات الأخيرة التي استهدفت قوات الحكومة المؤقتة في الساحل السوري، والتي نفذتها -وفق التقارير- عناصر من نظام الأسد، إلى جانب أعمال العنف ضد المدنيين." وأكدت على أهمية حماية المدنيين في جميع الأوقات بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي، محذرة من أي محاولات تهدد الاستقرار والانتقال السلمي في سوريا.
وشدد البيان على ضرورة احترام "سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها" من قبل جميع الأطراف الخارجية، معبراً عن رفض الاتحاد الأوروبي لأي تحركات تعرض المسار السياسي والأمني في البلاد للخطر.
تفاصيل الهجمات على الساحل السوري
في سياق متصل، نفذت فلول النظام المخلوع يوم 6 مارس 2025 هجوماً منسقاً يُعد الأعنف منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. استهدف الهجوم دوريات ونقاطاً أمنية في الساحل السوري، مما أسفر عن مقتل 11 عنصر أمن على الأقل في مدينة جبلة بمحافظة اللاذقية. وتزامن ذلك مع انتشار تقارير ومقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام الدولية، تظهر استهداف مجموعات مسلحة لمدنيين في المنطقة.
ورداً على ذلك، دفعت القوات الحكومية السورية بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس، شملت مئات المركبات والدبابات والأسلحة الثقيلة، وأطلقت عملية واسعة لملاحقة فلول الأسد. وخلال العملية، قُتل أكثر من 100 عنصر أمن، فيما تكبدت الفلول خسائر كبيرة، لكنها واصلت محاولات زعزعة الاستقرار في المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل جهود الحكومة المؤقتة لفرض السيطرة على البلاد بعد انهيار النظام السابق، بينما يرى مراقبون أن إدانة الاتحاد الأوروبي تعكس قلقاً دولياً متزايداً من تصاعد العنف وتداعياته على المسار السياسي في سوريا.