الأمم المتحدة ترحب بتمديد سوريا لمعابر المساعدات: 6 أشهر إضافية لدعم 4 ملايين محتاج

رحب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة "أوتشا"، الثلاثاء 4 آذار 2025، بقرار السلطات السورية تمديد السماح للأمم المتحدة بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية عبر معبري باب السلام والراعي على الحدود مع تركيا لمدة ستة أشهر إضافية، حتى 3 أيلول 2025. وأكد "أوتشا" في بيان أن هذين المعبرين يشكلان "طرقاً مباشرة إلى حلب"، حيث يحتاج نحو 4 ملايين شخص إلى مساعدات عاجلة، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة تواصل استخدامهما لتنفيذ مهام إنسانية تشمل مراقبة المشاريع، التقييمات، والتواصل مع الشركاء والمجتمعات المحلية.
ووفق بيانات الأمم المتحدة، عبرت أكثر من 520 شاحنة محملة بالمساعدات منذ بداية 2025 عبر معابر باب السلام والراعي وباب الهوى، حاملة مواد غذائية وصحية وإمدادات حيوية، بزيادة كبيرة مقارنة بالعام الماضي. وأمس الثلاثاء، نقلت 20 شاحنة تحمل 300 طن من مساعدات برنامج الغذاء العالمي، تكفي لـ174 ألف شخص، إلى جانب إمدادات زراعية من منظمة الأغذية والزراعة، عبر معبر باب الهوى.
وفي سياق متصل، أكدت مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، جويس مسويا، منتصف شباط الماضي خلال إحاطة بمجلس الأمن، أن سوريا "ما زالت تواجه أزمة إنسانية هائلة تؤثر على أكثر من 70% من سكانها"، مشددة على أن الأزمة السورية تظل "أولوية قصوى". وأوضحت أن العمليات عبر الحدود من تركيا "لا تزال ضرورية"، مرحبة بتجديد السلطات السورية لهذه الآلية، ومؤكدة أن الأمم المتحدة تعمل على تكييف أنظمتها مع السياق المتغير في البلاد، بما يشمل توسيع العمليات وتبسيط التنسيق.
وأشارت مسويا إلى تحسن ملحوظ في العمليات الإنسانية، بفضل تعاون بنّاء مع السلطات الحالية، لافتة إلى رفع حدود السحب النقدي للمنظمات الإغاثية كمثال. وأكدت أن الأمم المتحدة مستمرة في البحث عن سبل أكثر كفاءة لدعم الشعب السوري، في ظل استمرار التحديات الإنسانية الكبيرة التي خلفتها سنوات الصراع.