مصر والاتحاد الأوروبي يتفقان على رفض الاحتلال الإسرائيلي لسوريا

أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، رفض بلاده للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على سوريا تحت أي ذريعة أو مبرر.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط، دوبرافكا سويتشا، الأحد، إنه جرى الاتفاق على "رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية تحت أي ذريعة أو مبرر، حتى ولو كان لذرائع إنسانية بحماية حقوق أقليات بعينها".
وأشار عبد العاطي إلى أنه بحث مع سويتشا الأوضاع في سوريا وضرورة مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة، مؤكداً ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها.
ويأتي هذا التصريح في ظل تصاعد التوترات في سوريا، حيث تكرر إسرائيل تصريحاتها حول حرصها على حماية الدروز في سوريا، وتزامن ذلك مع استمرار توغل قوات الاحتلال داخل الأراضي السورية وشنها هجمات ضد مواقع عسكرية بذريعة أنها كانت تتبع "النظام المخلوع".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يني كاتس، قد قال في تصريح يوم الخميس الفائت، إن إسرائيل "لديها التزام كبير تجاه أصدقائها الدروز في سوريا، وتسعى للحفاظ على التواصل معهم".
كما طالب رئيس وزراء الاحتلال، بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية السورية بشكل كامل، وزعم أن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق.
وتجددت هذه المزاعم بعد التوترات التي شهدتها مدينة جرمانا بريف دمشق، بين الأمن العام ومجموعة مسلحة، حيث أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان: "لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا".