وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 3 مارس - 2025

جنبلاط يحذر من مخطط إسرائيلي لتقسيم سوريا ويدعو إلى الوحدة الوطنية لمواجهته


أكد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، وليد جنبلاط، أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى مشروع تخريبي في سوريا، يستهدف أمنها والأمن القومي العربي عموماً.


وقال جنبلاط، في مؤتمر صحفي من بيروت اليوم الأحد، إن إسرائيل تريد استخدام الطوائف والمذاهب لمصلحتها وتفتيت المنطقة، مضيفاً أن "المشروع التوراتي ليس له حدود، والاحتلال يريد التمدد في كل المنطقة".


وأضاف: "أعوّل على الشخصيات العربية السورية لمواجهة المخطط الإسرائيلي المتعلق بجنوب سوريا، والذين وحّدوا سوريا أيام سلطان باشا الأطرش لن يستجيبوا لدعوات بنيامين نتنياهو".


وتوجّه جنبلاط إلى أبناء محافظة السويداء، الذين يتخذ نتنياهو من طائفتهم ذريعة للتدخل في سوريا، بالقول: "يتعين على الأحرار في جبل العرب الحذر من المكائد الإسرائيلية في سوريا".


وحذّر جنبلاط من أن الدول العربية "لن تكون بمنأى عن التخريب والتفتيت"، كون الاحتلال يريد تحقيق مبدأ "إسرائيل الكبرى"، داعياً قمة القاهرة المرتقبة إلى الانتباه إلى ذلك، وتحمل القادة العرب المسؤولية، ومنع المخططات الإسرائيلية قبل فوات الأوان.


إلى ذلك، أكد جنبلاط أنه سيزور العاصمة السورية دمشق مجدّداً، وطلب لقاء مع الرئيس أحمد الشرع، موضحاً أن الزيارة هي "لأقول للجميع إن الشام هي عاصمة سوريا".


## مزاعم إسرائيل بشأن "حماية الدروز" في سوريا


كرر الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة الماضية، التصريحات التي تزعم حرصه على حماية الدروز في سوريا، وذلك في محاولة لإيجاد ذريعة جديدة للتدخل في البلاد بعد زوال التهديدات الإيرانية.


وفي هذا الإطار، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في تصريح يوم الخميس الفائت، إن إسرائيل "لديها التزام كبير تجاه أصدقائها الدروز في سوريا، وتسعى للحفاظ على التواصل معهم".


وسبق ذلك بأيام تصريح لرئيس وزراء الاحتلال، طالب فيه بإخلاء جنوبي سوريا من القوات العسكرية السورية بشكل كامل.


وأفاد نتنياهو بأن إسرائيل لن تسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوبي دمشق.


كما زعم نتنياهو أن إسرائيل ملتزمة بحماية الدروز في جنوبي سوريا، وعدم تسامحها مع أي تهديد لهم.


وتجددت هذه المزاعم مساء أمس السبت، بعد التوترات التي شهدتها مدينة جرمانا بريف دمشق، بين الأمن العام ومجموعة مسلحة أطلقت النار على عناصر من الجيش السوري، وقتلت وأصابت عدداً منهم.


وفي هذا السياق، أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية أن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، أصدر تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا بريف دمشق، عقب التوترات التي شهدتها المنطقة ومحاولة الأمن العام السوري فرض الاستقرار فيها.


وأفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بأن نتنياهو ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، أصدرا تعليمات للجيش بحماية سكان جرمانا جنوبي دمشق.


وقال المكتب في بيان: "لن نسمح للنظام الإسلامي المتطرف في سوريا بالمساس بالدروز، وسنضرب النظام السوري في حال اعتدائه على الدروز في جرمانا"، وفقاً لما نقلته هيئة البث العبرية.