أثناء مناقشات حول التحضيرات لقمة بغداد العربية المرتقبة، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، ضرورة دعوة وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بدلاً من الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع. هذه التصريحات جاءت خلال مكالمة صحفية نقلتها وكالة "شفق نيوز"، حيث أشار الموسوي إلى أن الشيباني هو من قدّم طلب زيارته إلى بغداد، وذلك أثناء لقاءه مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مشاركة الطرفين في إحدى المؤتمرات الدولية.

الموسوي أوضح بأن بغداد رحّبت بشكل حار بزيارة وزير الخارجية السوري، معرباً عن تفضيله أن يكون الشيباني هو ممثل سوريا في القمة العربية، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن سبب هذا الاختيار. وأكّد أن الملفات المهمة التي ستُطرح على طاولة النقاش خلال القمة تتضمن القضايا العالقة بالنسبة للعراقيين في سوريا، وملف المراقد الشيعية، بالإضافة إلى مناقشة ملف قوات سوريا الديمقراطية.

وفي سياق ذي صلة، أكدت مصادر حكومية عراقية وجود زيارة مرتقبة لوزير الخارجية السوري إلى العاصمة بغداد في الفترة القادمة، مع توضيح أن أسباب تأجيل الزيارة تعود لأمور أمنية تتعلق بالجانب السوري، إلى جانب بعض التصريحات غير المواتية من شخصيات عراقية. ورغم التأجيل، أكدت المصادر أن الزيارة "قائمة ولم تُلغَ"، موضحةً أن موعدها الأولي قابلاً للتعديل.

وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، كان قد كشف أيضاً عن توجيه دعوة رسمية للشيباني لزيارة بغداد، مشيراً إلى أن الزيارة ستكون قريبة جداً. كما أكد حسين أن العراق ليس لديه أي تحفظات على التعامل مع القيادة السورية الجديدة. وفي سياق مماثل، أكّد الرئيس العراقي، عبد اللطيف جمال رشيد، التزام العراق بسياسة قائمة على احترام سيادة الدول وحق شعوبها في اختيار قياداتها، مشدداً على دعم العراق لأي تغييرات تلبي تطلعات الشعب السوري.

وفي كلمة له في منتدى أربيل الثالث حول مستقبل الشرق الأوسط، أوضح الرئيس العراقي أن السياسة الجديدة للعراق تهدف إلى إقامة علاقات متوازنة مع كافة الأطراف، معبراً عن رفضه لأي تدخل في الشأن العراقي، مؤكداً قدرة العراق على حماية حدوده بينما يفضل الحلول الدبلوماسية والحوار كأساس للتفاهمات الثنائية.