مكة تستضيف اجتماعاً وزارياً عربياً لبحث تطورات الأوضاع في المنطقة

كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن استضافة مدينة مكة المكرمة لاجتماع وزاري عربي هام، وذلك في نهاية الأسبوع الأول من شهر رمضان المقبل. سيشهد الاجتماع مشاركة سوريا، إلى جانب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والمغرب والأردن، حيث سيتم بحث التطورات التي تمر بها المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في غزة وسوريا.
ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع بعد يومين من القمة العربية الطارئة التي تستضيفها مصر في 4 آذار/مارس المقبل، والمخصصة لبحث الأوضاع في قطاع غزة، بعد الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بشأن مستقبل القطاع.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن انعقاد الاجتماع الوزاري المشترك في مكة المكرمة، في 6 آذار/مارس المقبل، يتزامن مع انعقاد الدورة الـ163 للمجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي.
وأفادت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بأنه ستعقد اجتماعات وزارية مشتركة بين وزراء الخارجية الخليجيين ونظرائهم في كل من مصر وسوريا والمغرب والأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع مكة المكرمة "ستهيمن على أعماله التطورات الإقليمية، والأوضاع في قطاع غزة خصوصاً، وكذلك التطورات السياسية في سوريا".
## دعوة سورية
وكان مجلس التعاون الخليجي قد وجه في 25 كانون الثاني/يناير الماضي دعوة إلى وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لحضور الاجتماع الوزاري المقرر انعقاده في مكة المكرمة، لبحث مستجدات الأوضاع السياسية في سوريا.
وجاءت هذه الدعوة عقب زيارة وزير خارجية السعودية، فيصل بن فرحان، إلى دمشق ولقائه بنظيره الشيباني والرئيس السوري، أحمد الشرع.
ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية حينئذ عن مصادر دبلوماسية قولها إنه من المقرر أن يبحث الاجتماع التطورات السياسية في الساحة السورية ودعم بناء دولة سوريا الجديدة، إضافة إلى سبل دعم واستقرار سوريا ولبنان.
## أهمية الاجتماع
يُعد هذا الاجتماع الوزاري العربي المرتقب في مكة المكرمة ذا أهمية بالغة، حيث يأتي في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، وخاصةً في قطاع غزة وسوريا.
ومن المتوقع أن يناقش الوزراء المشاركون في الاجتماع سبل التوصل إلى حلول سلمية للأزمات القائمة، والتأكيد على أهمية الحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
كما يُعد الاجتماع فرصة للدول العربية لتوحيد مواقفها وتنسيق جهودها لمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق التنمية المستدامة.