دان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الغارات والاعتداءات التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد سوريا، واصفًا إياها بأنها "استفزاز أرعن" وتصعيد يستغل التحول السياسي لتثبيت واقع غير قانوني.

وفي بيان له اليوم الأربعاء، نقل المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، عن أبو الغيط تأكيده أن الاحتلال الإسرائيلي لأي أراض سورية يعد انتهاكًا للقانون الدولي. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ "مواقف واضحة لإدانة هذا العدوان غير المبرر، الذي يستهدف إشعال فتيل التوتر في المنطقة ويعيق العملية السياسية في سوريا".

كما أعرب البيان عن تضامن الجامعة العربية مع سوريا في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات "زرع بذور الفتنة".

شهدت عدة مناطق عسكرية جنوبي سوريا، مساء الثلاثاء، قصفًا عنيفًا شنته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مستهدفةً مناطق مثل تل المانع جنوب غربي دمشق ومنطقة الكسوة وتل الحارة بريف درعا. كما تم رصد تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي والمروحي في أجواء المنطقة الجنوبية.

وأفاد مراسل وكالة قاسيون في دمشق بسماع أصوات طائرات تحلق على ارتفاع منخفض فوق العاصمة وفي سماء القنيطرة ودرعا، مع تسجيل انفجارات في محيط العاصمة.

وأوضح المراسل أن قوة عسكرية إسرائيلية تقدمت في ريف القنيطرة الشمالي نحو قرية عين البيضة، قبل أن تنسحب إلى النقاط العسكرية التي تم إنشاؤها مؤخرًا في الريف الشمالي.

ويتزامن العدوان الإسرائيلي مع استمرار بناء القواعد العسكرية داخل المنطقة العازلة من جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك، حيث يتم تجهيز النقاط بالكهرباء والسكن للعناصر، مع شق طرقات باتجاه الحدود من كل نقطة عسكرية جديدة.

يُذكر أن الاحتلال الإسرائيلي قد بدأ توغلاته في المنطقة بعد أقل من يوم من سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول الماضي، حيث احتل المنطقة العازلة وسع نطاق توغله في محافظة القنيطرة، وقصف مئات المواقع العسكرية لتدمير البنية التحتية للجيش السوري.