أكد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد أن بلاده تتبنى سياسة قائمة على احترام سيادة الدول وخيارات الشعوب، مشددًا على دعم العراق لأي تغيير يلبي تطلعات الشعب السوري.

جاء ذلك خلال كلمته في منتدى أربيل الثالث حول مستقبل الشرق الأوسط، حيث أشار رشيد إلى الحراك السياسي والأمني والعسكري المستمر في المنطقة منذ أكثر من عام، والذي أثر على الخارطة السياسية في عدة دول وخلق تهديدات أمنية ومجتمعية، مؤكدًا أن العراق لن يكون بمنأى عن هذه التطورات.

وتحدث رشيد عن الأوضاع في سوريا، متمنيًا أن يلبي التغيير هناك طموحات جميع مكونات الشعب السوري. وأعلن عن استعداد العراق لإقامة علاقات ودية مع النظام الجديد قائمة على الاحترام والتعاون المتبادل، مع التأكيد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وأضاف أن "سياسة العراق الجديدة ترتكز على إقامة علاقات متوازنة مع الجميع ورفض أي تدخل في الشأن العراقي"، مشددًا على قدرة العراق على رد أي انتهاك لحدوده، لكنه يفضل الحلول الدبلوماسية والحوار.

وفي سياق متصل، قام وفد أمني عراقي برئاسة رئيس المخابرات العراقية، حميد الشطري، بزيارة دمشق في 26 كانون الأول الماضي، حيث التقى مع الرئيس السوري أحمد الشرع. وكانت هذه الزيارة هي الأولى لوفد حكومي عراقي إلى سوريا منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

وكشف مستشار رئيس الوزراء العراقي للعلاقات الخارجية، فرهاد علاء الدين، أن هدف الزيارة هو الاطلاع على التطورات الأخيرة في سوريا وكيفية تعامل الإدارة السورية الجديدة مع القضايا المهمة للعراق، بما في ذلك القضايا الأمنية المتعلقة بالحدود ومكافحة تنظيم داعش.