وزير الدفاع العراقي: استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا ضرورة لضبط الحدود

أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، في تصريحات صحفية أدلى بها أثناء مقابلة مع قناة (العربية)، أن العراق يفضل استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا حتى يتسنى بناء الجيش السوري أو التوصل إلى اتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد). يأتي هذا التأكيد في ظل الأوضاع الأمنية المتقلبة في سوريا، حيث يعي العراق أهمية ضبط الحدود بين البلدين لمنع حدوث فراغ أمني قد يؤثر على الاستقرار الإقليمي.
وأوضح العباسي أن التعزيزات العسكرية العراقية المنتشرة على الحدود مع سوريا لن تُسحب قبل أن يتمكن الجانب السوري من ضبط حدوده بشكل جيد، معبراً عن قلقه من "الفراغ الأمني الذي حدث في سوريا بعد التطورات الأخيرة". واصفاً التعزيزات الأمنية المستمرة بأنها "ضرورة مستدامة"، مما يدل على أهمية الوضع الأمني ليس فقط للعراق، ولكن للمنطقة ككل.
وأشار الوزير إلى أن الوضع في مخيم الهول والسجون التي تديرها "قسد" يشكل كذلك مصدر قلق للعراق، حيث لم تُجرِ بغداد حتى الآن أي تواصل رسمي مع دمشق بشأن هذه القضايا. وفيما يتعلق بالعناصر الذين ينتمون إلى الجيش السوري السابق، كشف العباسي عن وجود 130 جندياً سورياً موالياً للنظام السابق في العراق، يرفضون العودة إلى بلادهم منذ سقوط حكم الأسد. وأوضح أن هؤلاء الأفراد يقيمون في أحد المواقع الأمنية في العراق، حيث نفى المزاعم المتعلقة باستغلالهم من قبل جماعات مسلحة، مؤكداً أن العراق منحهم خيارين: العودة إلى سوريا أو البقاء، مع سعي هذه الحكومة لإيجاد وضع قانوني لهم.
بالإضافة إلى ذلك، تناول العباسي العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة، حيث أفاد بأن الاتفاقية الأمنية الجديدة تتضمن شراكة مستدامة وتعاوناً استخبارياً، لكنه أكد أيضاً أنها لا تزال قيد الدراسة. كما أشار إلى استمرار التنسيق الأمني والاستخباري مع تركيا، وهو ما يعكس الجهود العراقية الهادفة إلى تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها.