أعرب محمد قويض، مدرب منتخب سوريا للشباب، عن خيبة أمله الكبيرة بعد إخفاق فريقه في التأهل لدور الثمانية في بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم (تحت 20 سنة)، المقامة حاليًا في الصين.

جاء ذلك بعد انتهاء مباراة المنتخب السوري مع نظيره التايلاندي بالتعادل 2-2 في منافسات الجولة الأخيرة من المجموعة الرابعة، والتي أقيمت يوم الخميس.

تقدم المنتخب السوري في المباراة بأهداف كل من أحمد الكالو ومحمد المصطفى، حيث سجل الأول في الدقيقة 52 والثاني في الدقيقة 71، في حين أن رد الفعل السريع من منتخب تايلاند كان قاسيًا، حيث تمكن من إحراز هدفين متتاليين بواسطة ثاناوت بوتشاي في الدقيقتين 73 و81.

وعلى الرغم من أن منتخب تايلاند أكمل المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 45 بعد طرد حارس مرماه أنوت سامران نتيجة لإعاقة المهاجم السوري محمد المصطفى، إلا أن اللاعبين السوريين لم يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة الحيوية لتحقيق الفوز الذي كان ضروريًا لضمان التأهل.

وفي مباراة أخرى ضمن نفس المجموعة، نجح منتخب اليابان في التعادل (1/1) مع كوريا الجنوبية، مما جعل كوريا الجنوبية تتصدر الترتيب برصيد 7 نقاط، بينما احتلت اليابان المركز الثاني برصيد 5 نقاط، ليصعدا معًا إلى دور الثمانية. في المقابل، تمكن المنتخب السوري من جمع نقطتين فقط، محتلاً المركز الثالث، في حين احتلت تايلاند المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.

بعد المباراة، أدلى المدرب محمد قويض بتصريحات صحفية أشار فيها إلى الضغط الكبير الذي تعرضت له فريقة، حيث قال: "دخلنا اللقاء ولا بديل لدينا سوى تحقيق الفوز، رغم صعوبة مهمتنا في التأهل، خاصة بعدما سجلت اليابان هدفاً في المواجهة الثانية". وأكد قويض أن الأداء المفاجئ لمنتخب تايلاند والضغط العالي الذي مارسوه أثّر سلبًا على أداء منتخب سوريا في الشوط الأول.

وأضاف: "بعد حصول الطرد، دخلنا الشوط الثاني بقوة، وسنحت لنا الكثير من الفرص التي لا يمكن إضاعتها". ومع ذلك، فقد أقر المدرب بوجود مشاكل دفاعية أثرت على أداء الفريق طوال البطولة، حيث قال: "نحن نعرف أن لدينا مشاكل في الدفاع، لذا بدأنا البطولة بتحفظ دفاعي، لكن الأمر اختلف أمام تايلاند حيث أُجبرنا على فتح اللعب من أجل التسجيل".

واختتم قويض تصريحاته بالقول: "عندما لا تحرز من الفرص التي تتاح لك، فإنك تتعرض للأهداف، وهذا ما حصل معنا في هذه المباراة، حيث كنا الأقرب للفوز لكن لم نتمكن من إنهاء الهجمات بنجاح".

نتيجة هذا الأداء المخيب تعكس التحديات الكبيرة التي واجهها المنتخب السوري للشباب في البطولة، وتبعث على التفكير في الجوانب التي تحتاج لتحسين استعدادًا للمنافسات المستقبلية.