تشهد الفصائل الفلسطينية المرتبطة بنظام الأسد تغييرات تنظيمية كبيرة، حيث تسعى إلى إعادة تموضعها خارج الأراضي السورية. تأتي هذه الخطوة في ظل رفض شعبي واسع من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.

أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" أن "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" أعلنت عن تعليق عضوية خالد جبريل في اللجنة المركزية بسبب مخالفات تنظيمية ومالية. كما نقلت "فتح الانتفاضة" مقرها إلى لبنان، وأعلنت عن تغييرات قيادية في صفوفها.

هذه التغيرات تعكس محاولات الفصائل للابتعاد عن تبعات دعمها لنظام الأسد خلال النزاع السوري، وسط مطالبات فلسطينية بفتح تحقيقات شاملة حول الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الفصائل. يشدد اللاجئون الفلسطينيون على ضرورة محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وإعادة هيكلة الفصائل التي أساءت إلى حقوقهم.

إن إعادة التموضع هذه تأتي في وقت يواجه فيه الفلسطينيون في سوريا تحديات متعددة، بينما تواصل الفصائل المتورطة في دعم النظام السوري سعيها للحفاظ على وجودها في ظل الوضع المتغير.