وزير الخارجية السوري يتحدث عن تحديات سوريا المستقبلية في دبي
تحدث وزير الخارجية والمغتربين السوري، أسعد الشيباني، في حوار خاص مع الإعلامي عمار تقي من جريدة "القبس" الكويتية، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، عن التحديات التي تواجه سوريا بعد التغيير السياسي الكبير الذي شهدته البلاد.
التحديات والآمال
أكد الشيباني أن سوريا قد تخلصت من "التحدي الأكبر" الذي كان يقيد حرية وكرامة الشعب، وهو النظام السابق. وأشار إلى أن النظام الاقتصادي الذي ورثته الحكومة الحالية كان مدمراً، وأن العقوبات المفروضة على البلاد مرتبطة بالنظام البائد، مما يستدعي رفع هذه العقوبات مع زوال النظام.
وأوضح الشيباني أن السوريين يشعرون لأول مرة بأنهم معنيون بالحكومة، وهو ما يعتبره "مفهومًا فريدًا من إرادة الانتماء". ورغم الهواجس المرتبطة بالتغيير، أكد أن الحكومة تعمل على زرع الطمأنينة في قلوب المواطنين.
الحكومة المقبلة
تحدث الشيباني عن الحكومة القادمة التي ستكون ممثلة لجميع فئات الشعب السوري، والتي من المقرر أن تُشكل في مارس المقبل. وأشار إلى أن بناء الدولة وإعادة بناء الجيش يتطلبان وقتًا كافيًا، موضحًا أنه منذ بداية تحرير البلاد، تم إعادة فتح الأسواق والجامعات وعاد الموظفون إلى أعمالهم.
العلاقات الخارجية
فيما يتعلق بالعلاقات الخارجية، ذكر الشيباني أنه تلقى دعوة رسمية لزيارة العراق، وسيزور بغداد قريبًا. وأشار إلى أن سوريا ستتمكن في السنة المقبلة من التعبير عن نفسها للعالم، وأنه بعد خمس سنوات، ستكون هناك إنجازات ملموسة.
مشاركة في القمة العالمية
يشارك الشيباني في القمة العالمية للحكومات بدبي، حيث اجتمع مع عدد من المسؤولين، من بينهم نائب رئيس البنك الدولي ومدير إدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، بالإضافة إلى وزير الخارجية الإماراتي.
تقام القمة تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل" وتشارك فيها أكثر من 30 دولة و140 وفداً حكومياً، مما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالتغيرات في سوريا.
تتطلع الحكومة السورية إلى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي، مع التركيز على رفع العقوبات وتعزيز العلاقات الخارجية، في إطار جهود إعادة بناء الدولة والمجتمع.