ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس السوري أحمد الشرع
استقبل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الرئيس السوري أحمد الشرع في مكتبه في الرياض، في خطوة تعكس التزام المملكة بدعم الأمن والاستقرار في سوريا وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. اللقاء الذي تم في أجواء من الود والتفاهم، جاء ليعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الإقليمي ومناقشة الوضع الأمني الراهن في البلاد.
وفقاً لبيان سعودي منشور من قبل وكالة الأنباء "واس"، فقد بدا اللقاء بتقديم سمو ولي العهد بأحر التهاني للرئيس الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، معرباً عن تمنياته له بالتوفيق في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري الشقيق. وقد قوبلت هذه المشاعر بعبارات الشكر والامتنان من قبل الرئيس السوري الذي أعرب عن تقديره لمواقف المملكة الداعمة تجاه سوريا والشعب السوري.
وعلى هامش اللقاء، تم تبادل الآراء بشأن المستجدات الحالية في سوريا، مع التركيز على الجهود المبذولة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية. كما تم بحث استراتيجيات محتملة لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات مختلفة، مما يعكس الرغبة في شراكة استراتيجية واسعة النطاق.
وطالب الجانبان بضرورة تعزيز العلاقات الثنائية، مبرزين أوجه التعاون الممكنة في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة، بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض التطورات الإقليمية وما لها من تأثيرات على الأمن والاستقرار، حيث تم التطرق إلى الجهود المبذولة لدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق السلام والأمن في المنطقة.
حضر اللقاء من الجانب السعودي عدد من الشخصيات البارزة، بينهم وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان، بالإضافة إلى مستشار الديوان الملكي خالد حضراوي وسفير المملكة لدى سوريا الدكتور فيصل المجفل. ومن الجانب السوري، شارك في الاجتماع وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ومدير المكتب الخاص عبد الرحمن سلامة، إلى جانب عدد من المسؤولين السوريين.
هذا اللقاء يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحولات كبيرة، مما يزيد من أهمية التنسيق والتعاون بين الدول العربية في مواجهة التحديات الراهنة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.