وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 31 يناير - 2025

روسيا تسحب جزءاً من عتاد قاعدتها البحرية في طرطوس


سحبت روسيا في خطوة غير مسبوقة جزءاً من المعدّات العسكرية من قاعدتها البحرية بمدينة طرطوس، وذلك وفق تحليل صور أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، في تقرير نشرته يوم الخميس 30 من كانون الثاني. يبرز هذا التحرك المخاوف من تقليص الوجود العسكري الروسي في المنطقة، ويشير إلى وجود تغييرات استراتيجية في السياسة الروسية تجاه سوريا.


تأتي عملية سحب المعدات بعد انهيار نظام الأسد في 8 من كانون الأول 2024، حيث أفادت التقارير بأن مسيرات روسية كبيرة تحركت شمالاً باتجاه الميناء. وقد تم توثيق تلك التحركات بصور تم التحقق منها، والتي أظهرت انتقال المركبات وحاويات العتاد بعيداً عن الميناء. 


وتشير الوثائق إلى أن الحاويات والمركبات عُثر عليها في البداية متواجدة في الميناء، لكن سرعان ما اختفت بعد مغادرة سفينتين روسيتين، هما "سبارتا" و"سبارتا 2"، حيث يعودان ملكيتهما إلى شركة "أوبورونلوجيستيكا المحدودة"، المتخصصة في الشحن والتي تعمل تحت مظلة وزارة الدفاع الروسية. وتخضع هذه الشركات لعقوبات أمريكية، مما يعكس التوترات الدولية المحيطة بالعملية.


في سياق متصل، أفادت وكالة "رويترز" بأنه في 24 من كانون الثاني، ألغت الحكومة السورية الانتقالية عقد استثمار مرفأ طرطوس مع شركة "ستروي ترانس غاز" الروسية، مما يزيد من القلق حول مستقبل التعاون بين الحكومتين. 


على جانب آخر، توقفت أجهزة الإرسال والاستقبال الخاصة بالسفينتين "سبارتا" و"سبارتا 2" بعد دخولهما الميناء، حيث أظهرت صور الأقمار الصناعية وجود نشاط غير عادي حول مناطق رسوهما، ما أثار تساؤلات عن طبيعة العمليات التي كانت تجريها هاتان السفينتان. وفقاً لمعايير "المنظمة البحرية الدولية" (IMO)، يُطلب من جميع السفن التي تزن أكثر من 300 طن بث إشاراتها في جميع الأوقات. ورغم أن التوقف عن بث الإشارات يمكن أن يكون لأسباب مشروعة، إلا أن حلف شمال الأطلسي أبدى قلقه من أنه قد يشير أيضاً إلى محاولات لإخفاء أنشطة غير قانونية.