وكالة قاسيون للأنباء
  • الخميس, 30 يناير - 2025

قائد قسد: تنسيق مع دمشق لتفادي الصدام العسكري والاندماج في جيش موحد


في تصريح جديد حول الأوضاع العسكرية والسياسية المتوترة في شمال شرق سوريا، أكد مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، أن هناك أطرافًا تحاول إحداث صدام عسكري بين قواته و"إدارة العمليات العسكرية" التي تقودها الحكومة السورية في دمشق. جاء ذلك في مقابلة مع وكالة "هاوار" المقربة من الإدارة الذاتية، حيث بيّن عبدي أن هذه الجهود تتم بصورة علنية وتستهدف إدخال المنطقة في حالة من الفوضى والاقتتال.


وشدد عبدي على أهمية الحوار والتفاهم بين الأطراف المحلية والدولية، مشيرًا إلى أن قسد و"هيئة تحرير الشام" وقوى دولية أخرى تفضل العمل على مشروع وطني شامل، تعمل فيه جميع الأطراف بشكل متماسك، بدلًا من العودة إلى الاقتتال الذي عانت منه البلاد لفترة طويلة. كما لفت النظر إلى أنه لم يحدث أي اشتباك فعلي بين قسد و"إدارة العمليات" منذ بدأت عملية "ردع العدو" في نوفمبر 2024، حيث تم التواصل بين الطرفين لتوضيح الأهداف المشتركة.


وفي سياق حديثه عن الحوار مع دمشق، أكد عبدي أن قسد لا تسعى للانفصال، مشددًا على ضرورة أن تكون سوريا موحدة، حيث تتمسك قواته بمبدأ وجود جيش واحد في البلاد يضم جميع الفصائل العسكرية بشكل منسجم. وأوضح أن المحادثات مستمرة مع الحكومة السورية حول كيفية دمج قسد ضمن وزارة الدفاع، مؤكدًا أن كل الأطراف المعنية متفقة على ضرورة منع تقسيم سوريا بأي شكل.


كما كشف عبدي عن رغبته في الانخراط في عملية الاندماج العسكري مع المعارضة السورية، مشيرًا إلى استعداده لحل قواته والانضمام إلى جيش سوريا الجديد، ولكن ككتلة عسكرية متكاملة وليس كأفراد. يأتي ذلك في وقت ساد فيه الجدل حول وجود قوات مسلحة أجنبية في المنطقة والأمان العام وتعاون الأطراف هناك.


هذا وقد نفت قوات قسد، في الأسابيع الأخيرة، أي مواجهات عسكرية مع "إدارة العمليات"، على الرغم من الشائعات التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص وقوع اشتباكات. ومن جهتها، لم تصدر "إدارة العمليات" أي تعليق رسمي على تلك الأخبار حتى اللحظة.


وفي الختام، يبدو أن الأوضاع في شمال شرق سوريا ما زالت تتطلب حوارًا شاملًا وتعاونًا بين جميع الأطراف، خاصة مع تصاعد التحديات الأمنية والسياسية في المنطقة، مما يستدعي ضرورة الوصول إلى حلول سلمية للأزمات القائمة.