وكالة قاسيون للأنباء
  • الاثنين, 27 يناير - 2025

استطلاع يكشف عن تفضيل 46% من السوريين في السويد البقاء في البلاد


أظهر استطلاع رأي جديد أجرته منصة الكومبس حول آراء السوريين المقيمين في السويد، نتائج مثيرة تسلط الضوء على رغبات هؤلاء الأفراد تجاه العودة إلى وطنهم. حيث تبين أن 46% من المستطلعين يفضلون البقاء في السويد بشكل دائم ولا يفكرون في العودة إلى سوريا، رغم التحولات السياسية الأخيرة التي أعقبت الإطاحة بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.


في المقابل، أبدى 26% من المشاركين في الاستطلاع رغبتهم في العودة إلى سوريا شريطة تحقيق الاستقرار الكامل في البلاد. وأشار 9% آخرون إلى أنهم يودون العودة لكن يواجهون عوائق اقتصادية أو قانونية تحول دون ذلك، مما يعكس وضعهم الصعب. ومن جهة أخرى، كشف 15% من المستجيبين أنهم لم يتخذوا قرارهم بعد بشأن العودة أو البقاء، بينما خطط 3% فقط للعودة في أقرب وقت ممكن. وامتنع 2% عن الإجابة.


شارك في الاستطلاع 231 شخصاً في الفترة ما بين 17 ديسمبر و2 يناير، حيث أوضح أن 61% من المشاركين يقيمون في السويد منذ 6 إلى 10 سنوات، و25% لأكثر من 10 سنوات، و8% بين 3 و5 سنوات.


تقرير سابق من شبكة شام قد تناول تحديات عودة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أن رغم سقوط نظام الأسد أواخر عام 2024، لا تزال العودة تعترضها عقبات كبيرة. السياسات الدولية المفروضة تؤدي إلى إعاقة الانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار، مما يترك البلاد في حالة شلل اقتصادي حيث يتم تسجيل معدلات بطالة مرتفعة ونقص في الرواتب.


كما يتميز المشهد السكاني بتدمير البنية التحتية وارتفاع تكاليف المعيشة، مما يجعل من المستحيل تحقيق الاستقرار للعودة. كما أن الأوضاع الأمنية ما تزال غير مستقرة، حيث تتواجد فصائل مسلحة في مختلف المناطق، وتستمر الاشتباكات في شرق البلاد، مما يثير مخاوف من تدخل دولي محتمل في حال سيطرة الجماعات الإسلامية على الحكم.


غياب الدعم الدولي اللازم لإعادة الإعمار والمصالحة الوطنية يعمق من معاناة السوريين، كما يتطلب الأمر تبني حلول عملية تشجع على العودة، وتشمل رفع العقوبات الاقتصادية وتحسين الأوضاع الأمنية وتمويل مشاريع إعادة الإعمار. 


تشير النتائج إلى أن السوريين في السويد ينظرون إلى المستقبل بجديّة وقلق، وهذا يستدعي مزيدًا من الانتباه من قِبل المجتمع الدولي تجاه التحديات التي تواجههم.