وكالة قاسيون للأنباء
  • الجمعة, 24 يناير - 2025

زيارة وزير الخارجية السعودي إلى دمشق


توجه وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، إلى العاصمة السورية دمشق في زيارة تاريخية تعد الأولى من نوعها منذ اندلاع الثورة في سوريا عام 2011. تأتي هذه الزيارة في وقت حساس للغاية، حيث تسعى المملكة العربية السعودية لتعزيز دورها في إعادة الاستقرار إلى المنطقة بعد سنوات من الاضطراب.


خلال الزيارة، التقى الوزير السعودي مع نظيره السوري، فيصل المقداد، حيث جرى بحث العديد من القضايا الثنائية والإقليمية. وقد أبدى الجانبان رغبة قوية في تحسين العلاقات السياسية والاقتصادية، مما يشير إلى إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين.


وأشار الأمير فيصل بن فرحان إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار حرص السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار في عموم المنطقة. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الخطوة في دعم جهود حل الأزمة السورية ودفع مسار الحوار الوطني.


من جهة أخرى، أعرب وزير الخارجية السوري عن ترحيبه بزيارة نظيره السعودي، مشيدًا بالمواقف الإيجابية التي اتخذتها الرياض تجاه سوريا في الآونة الأخيرة. وقد تم التأكيد على أهمية تبادل الزيارات بين المسؤولين في البلدين لتعزيز العلاقات بشكل أعمق.


تعد هذه الزيارة بمثابة نقلة نوعية في العلاقات العربية، خاصة وأنها تجسد جهود دول المنطقة لإعادة بناء الروابط التي تأثرت بالنزاعات. كما تأتي في وقت تتزايد فيه الدعوات للتعاون العربي في مواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك الأمن والإرهاب.


من المعروف أن العلاقات السعودية السورية شهدت فتورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، إلا أن المؤشرات الحالية تدل على إمكانية عودة العلاقات إلى ما كانت عليه، مقابل العمل المشترك على تعزيز الاستقرار والتنمية في سوريا. وعكست الزيارة أيضًا استعداد السعودية للعب دور أكبر في عملية إعادة الإعمار في سوريا، وتحقيق التنمية الاقتصادية.


ستكون المرحلة القادمة حاسمة بالنسبة للبلدين، حيث يتطلع المراقبون إلى نتائج هذه الزيارة وما قد تترتب عليها من خطوات ملموسة في المستقبل القريب.